أهم المعايير المستخدمة في ترتيب أفضل عشرة أنواع من خشب العود

يعتمد تصنيف أفضل أنواع خشب العود عالميًا على معايير دقيقة تشمل مصدر المنشأ وجودة الراتنج. فمن المعروف أن خشب العود الفاخر من فيتنام يُعتبر الأغلى ثمنًا بسبب ندرته وتركيز الزيوت العطرية العالي الذي يصل إلى 80% في بعض الأنواع، وفقًا لدراسات مركز أبحاث العطور في دبي (2021). أما عود كمبوديا فيأتي في المرتبة الثانية لتميزه برائحة خشبية عميقة مع لمسات عطرية باردة، مما يجعله الخيار الأمثل لصناعة البخور الفاخر. وتلعب تقنية الاستخراج دورًا محوريًا في التصنيف؛ فالأخشاب التي تُجمع بطريقة تقليدية دون استخدام مواد كيميائية تحافظ على نقاء الرائحة لفترات أطول. تشير منظمة التجارة العالمية للعود (2023) إلى أن 70% من العود المزيف في السوق ينشأ من عمليات استخراج سريعة باستخدام المذيبات الصناعية.

الخصائص العطرية الفريدة التي تميز المراكز الأولى

تحتل أنواع العود العربية مثل العود الهندي والعماني مكانة خاصة في التصنيف العالمي بسبب تعقيد تركيبتها العطرية. يُنتج العود الهندي رائحة دافئة تشبه مزيجًا من الفانيليا والخشب المحروق، بينما يتميز العود الماليزي برائحة حلوة مع تلميحات من الزهور الاستوائية. ذكر الخبير العطري أحمد الحسن في مقابلة مع مجلة "عالم العود" (2022) أن الرائحة الواحدة قد تحتوي على أكثر من 150 مركبًا عطريًا مختلفًا. أما العود الإندونيسي من جزر بابوا فيحتل المرتبة الرابعة لتميزه برائحة مدخنة قوية تبقى لمدة 12 ساعة على الأقمشة، وفقًا لتقرير معهد استانبول لفحص الجودة (2023). وتجدر الإشارة إلى أن عمر الشجرة يؤثر بشكل مباشر على العمق العطري؛ حيث تحتاج الأشجار التي يتجاوز عمرها 100 عام إلى 20 سنة من التخمير الطبيعي لتطوير رائحة متكاملة.

الدور الثقافي والديني في تحديد القيمة الترتيبية

يرتبط تصنيف العود ارتباطًا وثيقًا بأهميته في الموروث الديني الإسلامي. يُذكر في كتاب "الطب النبوي" لابن قيم الجوزية أن الرسول محمد ﷺ كان يفضل استخدام عود منطقة آسام الهندية في التطيب. هذا الارتباط التاريخي جعل العود الحجازي يحافظ على مكانته في المراكز الخمسة الأولى رغم ندرته الشديدة. من ناحية أخرى، تشير إحصائيات مجلس العود العالمي (2023) إلى أن 60% من مشتريات العود الفاخر في الخليج العربي تهدف للاستخدام في المناسبات الدينية والاجتماعية. وقد طورت مختبرات دبي الحديثة تقنيات تحليل ثلاثية الأبعاد لفحص كثافة الراتنج التي تعتبر العامل الحاسم في التصنيف، حيث يجب ألا تقل النسبة عن 35% للأصناف المدرجة في القائمة العشرية.