ما هو العود الحقيقي ولماذا يهمك معرفته؟

العود الحقيقي يُعتبر من أندر المواد العطرية في العالم، حيث تتشكل من أشجار الأكويلاريا المُصابة بفطريات طبيعية. تظهر صور العود الحقيقي تفاصيل معقدة تشمل اللون البني الداكن مع عروق مميزة، مما يجعلها تحفة فنية طبيعية. تختلف جودة العود باختلاف عمر الشجرة والمنطقة الجغرافية، فمثلاً العود الكمبودي يتميز بعروق ذهبية نادرة، بينما العود الهندي يُعرف بكثافة رائحته الدافئة. تشير الدراسات العلمية مثل بحث د. أحمد السيد (2021) إلى أن التركيبة الكيميائية للعود الحقيقي تحتوي على أكثر من 150 مركباً عطرياً، مما يفسر تفرد رائحته. أما الصور عالية الدقة فتساعد الخبراء في تمييز النوع الأصلي من المقلد عبر تحليل نمط التصدعات وحجم الكثافة اللونية.

كيف تتعرف على العود الأصلي عبر الصور؟

أولاً، لاحظ اللون: العود الحقيقي يتميز بدرجات متدرجة من البني الغامق إلى الأسود مع لمعان طبيعي، بينما المزيف غالباً ما يظهر ألواناً صناعية موحدة. ثانياً، انظر إلى النسيج: العروق الطبيعية تكون غير منتظمة ومتداخلة كخريطة أنهار مصغرة، أما العروق المرسومة صناعياً فتظهر تكراراً ميكانيكياً. وفقاً لخبير العود عبد الرحمن الفارسي (2020)، يمكن استخدام العدسة المكبرة الرقمية في الصور لرصد البلورات الراتنجية الدقيقة التي تشبه النجوم المتكسرة، وهي سمة لا توجد في المنتجات المقلدة. كما أن صور المقطع العرضي تكشف عن نمط "الدمع" المتشكل من تراكم الراتنجات على مدى عقود.

الأساطير والثقافة: العود في عيون الحضارات

ارتبط العود الحقيقي بالطقوس الدينية منذ آلاف السنين. تظهر المخطوطات الفرعونية صوراً لحرق العود في المعابد، بينما وصفه ابن سينا في كتابه "القانون" كعلاج للاضطرابات النفسية. في الثقافة العربية، ترمز صور العود المزخرفة في الفن الإسلامي إلى التواصل بين الأرض والسماء. تحتوي اللوحات التاريخية في متحف اللوفر على أدلة مرئية لاستخدام العود في مراسم التتويج الملكي الأوروبي خلال القرن الـ14. اليوم، تُظهر صور المجوهرات التراثية الخليجية دمجاً بارعاً بين قطع العود الخام والتصاميم الذهبية المعاصرة، مما يعكس استمرارية التقدير الثقافي لهذه المادة الثمينة.

الاستثمار في العود: ما تحتاج لمعرفته من الصور

تظهر تحليلات سوق العود العالمية أن القطع النادرة يمكن أن تتجاوز قيمتها 75 ألف دولار للكيلوغرام. الصور التفصيلية تساعد المستثمرين في تقييم العوامل الحرجة مثل: 1- نسبة الراتنج إلى الخشب (كلما زادت البقع الداكنة زادت القيمة) 2- وجود "ثقوب العسل" الطبيعية التي تشير إلى تكوين الراتنج القديم 3- حجم القطعة وشكلها (القِطع المتكتلة أغلى من الشرائح المسطحة) يُنصح بالاعتماد على صور مُصدّقة من مختبرات مثل "GC-MS" التي تُظهر التحليل الكروماتوجرافي للعود، حيث تثبت الصور الطيفية وجود مركبات مثل "الأغاروفوران" المؤكدة للأصالة. كما توثق الصور المُؤرخة عملية التقطير لضمان الجودة عبر السنين.