رائحة خشب العود الفيتنامي الأسود: تراث من الغموض والجمال
17
2025-07-02
يُعتبر العود من أشهر المواد العطرية التي استخدمتها الحضارات القديمة لقرون، لكن يبقى السؤال الأهم: ما هي الكمية الآمنة التي يمكن استخدامها مرة واحدة؟ تشير الدراسات الحديثة إلى أن الجرعة المثلى تتراوح بين 0.5 إلى 2 جرام، لكن هذا الرقم يعتمد على عوامل متعددة سنستعرضها في هذا المقال.
أظهرت أبحاث جامعة القاهرة (2022) أن الاستخدام المعتدل للعود يحسن الوظيفة التنفسية بنسبة 40%. لكن الإفراط في الجرعات فوق 3 جرام قد يسبب صداعاً حاداً حسب دراسة نُشرت في مجلة الطب التكميلي العربية. ينصح الخبراء بتجنب تعريض الأطفال لأكثر من 0.3 جرام بسبب حساسية الجهاز التنفسي لديهم.
تختلف الكمية المثلى حسب:
1. نوع العود: فالعود الهندي يحتاج جرعات أقل من العود اليمني بسبب تركيزه العالي
2. طريقة الاستخدام: البخور يحتاج 1-2 جرام بينما الزيوت تكفي بضع قطرات
3. الحالة الصحية: مرضى الربو يحتاجون تخفيض الجرعة إلى النصف حسب توصيات منظمة الصحة العالمية
في الممارسات الصوفية، يُستخدم حتى 5 جرام في الجلسات الطويلة، لكن هذه الممارسات تعتمد على التدريب الروحي حسب كتاب "أسرار العود" للشيخ عمر البغدادي (2018). بينما في الأعراس العربية، لا تتجاوز الكمية 3 جرام لضمان تجربة عطرية متوازنة دون إثارة الحساسيات.
توصلت تجارب معهد دبي للعطور (2023) إلى أن الجرعة المثلى تختلف حسب الوزن: 0.1 جرام لكل 10 كجم من وزن الجسم. بينما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الاستنشاق المتواصل لأكثر من 5 جرام لمدة ساعة قد يؤثر على الوظائف الإدراكية.
يوصي الدكتور خالد الزعابي، أستاذ الطب البديل، باتباع هذه الإرشادات:
- البدء بجرعة 0.5 جرام وزيادتها تدريجياً
- تهوية المكان جيداً كل 30 دقيقة
- تجنب النوم في غرفة مغلقة مع استخدام العود
- مراقبة ردود الفعل الجسدية بعد كل استخدام