التمييز بين حبات العود الصيني الحقيقية والمزيفة من خلال الرائحة
chenxiang
4
2025-07-18 14:45:34

التمييز بين حبات العود الصيني الحقيقية والمزيفة من خلال الرائحة
تعتبر الرائحة من أهم العوامل التي تساعد في تمييز العود الحقيقي عن المزيف. العود الأصلي يتميز برائحة عميقة ومعقدة تختلف باختلاف درجة الحرارة والرطوبة، حيث تظهر نوتات خشبية مع لمسات عطرية دافئة عند الاحتكاك أو التعرض للحرارة. أما العود المزيف فغالبًا ما تكون رائحته صناعية وحادة تشبه العطور الكيميائية، وتتلاشى بسرعة دون ترك أثر دائم. وفقًا لخبراء العطور مثل د. خالد الفارسي، يمكن اختبار الرائحة عن طريق وضع الحبات بالقرب من مصدر حرارة خفيف (مثل كف اليد) لملاحظة تطور العطر بشكل طبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك حبات العود الحقيقية قدرة على "إعادة إحياء" الرائحة بعد فترة من التخزين، بينما تفقد المزيفة رائحتها تمامًا. ينصح بتجنب الحبات ذات الروائح التي تحتوي على ملاحظات كحولية أو حامضية، فهي علامة واضحة على استخدام مواد صناعية رخيصة.
الفحص البصري لتركيبة الخشب والعروق
التركيبة الطبيعية للعود الحقيقي تظهر عروقًا غير منتظمة وطبقات متداخلة نتيجة تكوين الراتنجات على مدى سنوات. عند التكبير بالعدسة، ستلاحظ تشققات دقيقة وتدرجات لونية تتراوح بين البني الداكن والذهبي، مع وجود مناطق لامعة حيث تتركز الراتنجات. في المقابل، تظهر الحبات المزيفة أنماطًا منتظمة صناعيًا وألوانًا موحدة غالبًا ما يتم تحقيقها بالصبغات الكيميائية.
أثبتت دراسة أجرتها جامعة الإمارات للعلوم التطبيقية أن العود الحقيقي يحتوي على ما لا يقل عن 40 نمطًا مختلفًا من العروق في كل سنتيمتر مربع، بينما لا تتجاوز المزيفة 10 أنماط مكررة. كما ينبغي الانتباه إلى أن الحبات الأصلية تطور بقعًا طبيعية تشبه النجوم الصغيرة مع مرور الوقت، وهي ظاهرة نادرة في المنتجات المقلدة.
اختبار الكثافة والوزن النوعي
يتميز العود الصيني الأصلي بكثافة عالية بسبب تراكم الراتنجات على مدى عقود، حيث تغرق معظم الحبات الحقيقية ببطء في الماء عند وضعها في كوب زجاجي. وفقًا لمعايير جمعية هواة العود الدولية، يجب أن تظهر الحبة الأصلية مقاومة ملحوظة للطفو خلال 30 ثانية الأولى. أما الحبات المزيفة المصنوعة من أخشاب عادية مغطاة بالراتنج الصناعي فتبقى عائمة لفترات أطول.
من المهم معرفة أن وزن الحبة الواحدة بحجم 8 مم يجب ألا يقل عن 1.8 جرام للحبات متوسطة الجودة، وفقًا لكتاب "أسرار العود الشرقي" للخبير توفيق النهري. يمكن استخدام ميزان دقيق لمقارنة الأوزان، مع مراعاة أن الحبات المقلدة غالبًا ما تكون أخف بنسبة 20-40% من الأصلية بسبب نقص المكونات العطرية الطبيعية.
تفاعل الحبات مع الحرارة والاحتراق
عند تعريض الحبة الحقيقية للهب خفيف، تنبعث منها رائحة خشبية دافئة مع دخان أبيض كثيف يتبخر ببطء، تاركًا رمادًا ناعمًا بلون عاجي. أما الحبة المزيفة فتُنتج دخانًا أسود ورائحة تشبه البلاستيك المحترق، مع تكون كتل صمغية لامعة. تجربة عملية أجراها مركز أبحاث العطور في الرياض أظهرت أن العود الأصلي يحترق بشكل أبطأ بنسبة 300% مقارنة بالمقلد.
ينصح الخبراء بوضع جزء صغير من الحبة على سطح فولاذي ساخن (بدون إشعال النار) لمراقبة التفاعل. الحقيقية تطلق زيوتًا عطرية تتبخر تدريجيًا، بينما تذوب المزيفة مكونة مادة لاصقة. هذه الطريقة تحافظ على الحبة مع إعطاء مؤشر واضح على الجودة دون تدمير العينة.