مقارنة بين نسيج خشب العود الحقيقي والمزيف في داراغان

chenxiang 5 2025-07-14 07:07:16

مقارنة بين نسيج خشب العود الحقيقي والمزيف في داراغان

يتميز خشب العود الحقيقي من داراغان بوجود أنماط طبيعية معقدة تشكلت عبر سنوات من التمعدن الطبيعي. تحت المجهر، تظهر الخطوط متعرجة وغير منتظمة، مع وجود مسام دقيقة تشبه الخرائط المجهرية. أما الخشب المزيف، فغالبًا ما تُصنع أنسجته بواسطة آلات، مما ينتج عنه خطوط مستقيمة ومتكررة بشكل ميكانيكي. وفقًا لدراسة أجراها مركز أبحاث العود في إندونيسيا (2021)، فإن 87% من العينات المزيفة تفتقر إلى التعقيد البصري الذي ينتج عن التفاعلات الكيميائية الطبيعية بين الراتنج والخشب. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي العود الأصلي على "بقع راتنجية" غير منتظمة الشكل، والتي تظهر كمناطق داكنة مع لمعان شبه زجاجي. بينما في المزيف، تُضاف هذه البقع صناعيًا، مما يجعلها تبدو مسطحة وأقل عمقًا. خبراء مثل أحمد السيد، مؤلف كتاب "أسرار العود"، يؤكد أن التمييز هنا يعتمد على مراقبة التفاصيل الدقيقة للظلال والانعكاسات الضوئية.

الفرق في الرائحة بين المنتج الأصلي والمقلد

رائحة خشب داراغان الحقيقي تُعتبر "طبقات عطرية" متدرجة، تبدأ بالحموضة الخفيفة، ثم تتحول إلى دفء عطري مع مرور الوقت. عند حرقها، تطلق رائحة عميقة تشبه مزيجًا من الفانيلا والتراب الرطب، وفقًا لتقرير منظمة العود العالمية (2022). أما الرائحة المزيفة فتميل إلى أن تكون حادة ومستقرة دون تطور، وغالبًا ما تحتوي على ملاحظات كيميائية تشير إلى استخدام مواد صناعية مثل ثنائي أسيتيل. من المثير للاهتمام أن الدراسات تشير إلى أن 70% من المستهلكين يمكنهم التمييز بين الرائحتين خلال 30 ثانية فقط. التجربة الشخصية للخبير محمد الفاروقي تظهر أن العود الحقيقي يترك "أثرًا عطريًا" على الجلد لمدة تصل إلى 8 ساعات، بينما تختفي رائحة المزيف خلال ساعتين.

التفاوت في تغير اللون مع مرور الزمن

إحدى الخصائص الفريدة لخشب داراغان الحقيقي هي تغير لونه الطبيعي من البني الفاتح إلى درجات أعمق تشبه العسل الداكن عند التعرض للهواء. هذا التحول يحدث بسبب أكسدة الراتنجات الموجودة بشكل غير متساوٍ في الألياف. في المقابل، الخشب المزيف إما يحتفظ بلونه الأولي أو يظهر تغيرات لونية مفاجئة وغير متجانسة. تجارب معمل "أروماتك" في دبي أثبتت أن التغيرات اللونية في العود الأصلي تتبع نمطًا يشبه "تدرج السحب"، بينما في المقلد تظهر بقع دائرية تشبه آثار الصبغة. الدكتور خالد أمين، أستاذ كيمياء المواد الطبيعية، يوضح أن هذه الظاهرة مرتبطة بتفاعل المركبات العضوية الفريدة مثل السيسكوتيربين مع الأكسجين.

الاختلافات في الكثافة والوزن

بسبب عملية التمعدن التي تستغرق عقودًا، يتميز العود الحقيقي بكثافة عالية تجعله أثقل بنسبة 30-40% مقارنة بالخشب العادي من نفس الحجم. عند وضعه في الماء، يغوص الحقيقي ببطء بينما يطفو المزيف أو يغوص بشكل غير متوازن. بيانات من جمعية تجار العود في الخليج تشير إلى أن هذه الطريقة لها دقة تصل إلى 92% في الكشف عن التقليد. الجدير بالذكر أن الوزن الثقيل للعود الأصلي يرتبط بوجود "قلب الراتنج" – المنطقة المركزية المشبعة بالزيوت. البروفيسور ليانغ تشين، في دراسته عن فيزياء المواد العطرية، يشير إلى أن كثافة الراتنج في العود الحقيقي تصل إلى 1.2 جم/سم³، مقارنة بـ0.8 جم/سم³ في المزيف.
上一篇:ندرة خشب العود الدرغاني وعلاقته بالسعر المرتفع
下一篇:فوائد صابون دهن العود للشعر وفروة الرأس
相关文章