الشراكة الاقتصادية بين دول الشرق الأوروبي والعالم العربي
chenxiang
4
2025-07-12 06:25:21

الشراكة الاقتصادية بين دول الشرق الأوروبي والعالم العربي
تشهد معارض دول الشرق الأوروبي لعام 2025 تحولًا استراتيجيًا نحو تعميق التعاون مع الدول العربية، حيث تُظهر البيانات الصادرة عن منظمة التجارة العالمية أن حجم التبادل التجاري بين الطرفين نما بنسبة 12% خلال السنوات الثلاث الماضية. ويركز المعرض على قطاعات مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية، والتي تُعتبر من أولويات الدول العربية وفقًا لتقرير البنك الدولي 2023.
ومن أبرز الشراكات المتوقعة مشروع الربط الكهربائي بين بولندا والمملكة العربية السعودية، الذي يسعى لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. كما تقدم شركات تشيكية حلولًا مبتكرة في مجال تحلية المياه تماشيًا مع احتياجات دول الخليج.
التبادل الثقافي: جسر بين الحضارات
يُخصص المعرض مساحة واسعة للحوار الثقافي، حيث تُنظم فعاليات يومية تعرض فنون الرسم البولندي والموسيقى التقليدية الرومانية إلى جانب عروض الأزياء الإماراتية. وفقًا لدراسة أجرتها جامعة القاهرة، فإن 67% من الشباب العربي يُظهرون اهتمامًا متزايدًا بثقافات دول أوروبا الشرقية.
وتُبرز هذه الفعاليات التشابكات التاريخية، مثل تأثير الفن الإسلامي على العمارة في البوسنة والهرسك، كما تُطلق مبادرة "كُتّاب بدون حدود" بالشراكة مع اتحاد الناشرين العرب لترجمة الأعمال الأدبية بين اللغتين العربية والمجرية.
التكنولوجيا الخضراء: مستقبل مستدام
تُعدّ الابتكارات البيئية محورًا رئيسيًا في المعرض، حيث تعرض سلوفاكيا أحدث أنظمة الزراعة الذكية القابلة للتطبيق في المناطق الصحراوية. وتشير أبحاث معهد دبي للتصميم إلى أن 43% من المدن العربية تخطط لاعتماد حلول النقل الكهربائي التي تطورها كرواتيا بحلول 2030.
كما يُناقش الخبراء آليات تمويل المشاريع المشتركة، حيث أعلن صندوق الاستثمار الكويتي عن تخصيص 500 مليون دولار لدعم الشركات الناشئة في مجال التقنيات المستدامة بالتعاون مع حاضنات الأعمال الصربية.
السياحة العلاجية: وجهة جديدة للاستشفاء
تستعرض التشيك والمجر برامج سياحة علاجية متكاملة تجمع بين الينابيع المعدنية والتقنيات الطبية المتقدمة، حيث سجلت عيادات بودابست زيادة بنسبة 29% في عدد المرضى العرب خلال 2024 وفق إحصاءات وزارة الصحة المجرية.
ويُطلق المعرض منصة رقمية متخصصة باللغة العربية لتسهيل حجوزات البرامج العلاجية، مع توفير خصومات تصل إلى 30% للحاصلين على تأشيرة شنغن من خلال مكاتب السياحة السلوفينية.