رائحة خشب العود الطبيعي هي العلامة الأبرز لتمييزه. يتميز برائحة عميقة ومعقدة تختلف بين الحلوة والمرّة مع لمسات خشبية وعطرية، وتستمر لفترات طويلة دون أن تختفي. عند فرك قطعة صغيرة بالإصبع، تطلق رائحة قوية تزداد مع مرور الوقت. أما العود المزيف، فغالبًا ما تكون رائحته كيميائية أو سطحية وتتلاشى بسرعة. تشير دراسة أجراها مركز أبحاث العطور في دبي (2022) إلى أن 87% من العينات المقلدة تفقد 50% من رائحتها خلال ساعتين.

التمييز عبر النسيج واللون

يتميز خشب العود الأصلي بوجود خطوط غير منتظمة تشبه الأشجار المتشابكة، مع تدرجات لونية تتراوح بين البني الداكن والأسود المائل للرمادي. تظهر هذه الخطوط (المعروفة باسم "الريزن") نتيجة تكوين الراتنج الطبيعي داخل الشجرة على مدى سنوات. في المقابل، تحتوي القطع المزيفة على أنماط متماثلة أو مرسومة بآلات، مما يجعلها تفقد الطابع العضوي. وفقًا لخبير العود أحمد السويدي، يمكن تمييز الجودة العالية من خلال وجود مناطق لامعة تشبه العسل داخل النسيج، والتي تعكس تركيز الزيوت العطرية.

اختبار الكثافة والوزن

يشتهر العود الطبيعي بكثافته العالية بسبب امتلائه بالراتنج، مما يجعله أثقل مقارنة بأحجام مماثلة من الأخشاب العادية. عند وضع قطعة صغيرة في الماء، تغرق كليًا أو جزئيًا حسب تركيز الزيوت، بينما تطفو معظم الأنواع المقلدة. تجربة بسيطة أخرى تتمثل في تسخين إبرة معدنية وملامستها للخشب: تذوب زيوت العود الحقيقي ببطء مكونة مادة لزجة، بينما تحترق المواد الصناعية بسرعة مع انبعاث دخان أسود. تنصح جمعية تجار العود الخليجية باستخدام ميزان حساس لقياس الوزن النسبي، حيث تتراوح كثافة العود الجيد بين 1.1 إلى 1.3 جرام/سم³.