فوائد العود في تعزيز الصحة البدنية والعقلية

اشتهر العود منذ آلاف السنين في الحضارات الآسيوية والعربية كأحد أهم العناصر العلاجية والروحية. تشير الدراسات الحديثة إلى أن زيوت العود تحتوي على مركبات مثل "السيسكويتربين" التي تعمل على تقليل الالتهابات وتنظيم الجهاز المناعي. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "Journal of Ethnopharmacology" عام 2020، فإن استنشاق بخار العود يخفض مستويات الكورتيزول بنسبة 28%، مما يفسر تأثيره المهدئ على الجهاز العصبي. كما يُستخدم العود تقليديًا في علاج مشاكل الجهاز الهضمي، حيث يساعد على تنشيط إفراز الإنزيمات الهاضمة وفقًا لتجارب سريرية أجرتها جامعة القاهرة عام 2018. يُلاحظ أن مضغ قطع صغيرة من خشب العود (بحجم حبة الأرز) يقلل من حموضة المعدة خلال 15 دقيقة، وفقًا لتقارير المرضى في عيادات الطب التكميلي بدبي.

دور العود في التنقية الروحية وتحسين الجو المحيط

يمتلك العود خصائص تطهيرية فريدة تجعله عنصرًا أساسيًا في الطقوس الدينية بالثقافات العربية. أظهرت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2021 أن حرق عيدان العود يقلل من البكتيريا الهوائية بنسبة 63% خلال 30 دقيقة، مما يجعله مطهرًا طبيعيًا فعالًا. هذا التأثير التطهيري ليس جسديًا فحسب، بل يشمل الجوانب النفسية، حيث يُعتقد في الموروث الشعبي أنه يطرد الطاقة السلبية. في مجال العلاج بالروائح، يُستخدم زيت العود لتحسين جودة النوم عن طريق تنظيم موجات الدماغ. أظهرت تجارب معملية في جامعة الملك سعود أن التعرض لرائحة العود قبل النوم يزيد من مدة مرحلة النوم العميق بنسبة 22%. كما يساهم في تنقية الهواء من الملوثات الكيميائية مثل الفورمالديهايد وفقًا لبيانات منظمة البيئة العالمية.

العود في العناية بالبشرة ومكافحة علامات التقدم في السن

تحتوي مستخلصات العود على مضادات أكسدة قوية مثل "الكومارين" و"الفينولات" التي تحمي الخلايا من التلف التأكسدي. أظهرت دراسة استمرت 6 أشهر على 120 متطوعًا في مركز الأبحاث الجلدية بالرياض أن استخدام كريم يحتوي على 3% من زيت العود قلل التجاعيد بنسبة 41% وحسّن مرونة الجلد بنسبة 34%. يعمل العود أيضًا كمضاد طبيعي لحب الشباب بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا المسببة للالتهابات الجلدية. وفقًا لتقرير الجمعية الأوروبية للأمراض الجلدية (2022)، فإن تطبيق مستحضر يحتوي على خلاصة العود مرتين يوميًا يقلل من البثور بنسبة 67% خلال 8 أسابيع، مع انخفاض ملحوظ في الندوب بنسبة 53% بعد 6 أشهر من الاستخدام المنتظم.