تشتهر زيوت العود العطرية بقدرتها الفريدة على تهدئة الأعصاب وتقليل مستويات القلق. تشير الدراسات العلمية إلى أن استنشاق رائحة العود يحفز إفراز هرمون السيروتونين في الدماغ، مما يعزز الشعور بالاسترخاء. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "الطب التكميلي"، فإن المشاركين الذين استخدموا الزيت خلال جلسات التأمل أظهروا انخفاضًا ملحوظًا في معدل ضربات القلب وضغط الدم. تعتبر هذه الزيوت عنصرًا أساسيًا في طب الروائح العربي التقليدي، حيث يُستخدم في جلسات الاسترخاء منذ قرون. الخبراء في مركز الطب النبوي بدمشق يؤكدون أن خلط زيت العود مع ماء الورد يعطي نتائج مذهلة في علاج الأرق المزمن. التجارب العملية تظهر أن تطبيق الزيت على نقاط النبض أثناء المساج يزيد من فعاليته بنسبة 40% مقارنة بالاستخدام العادي.

دور زيت العود في تعزيز صحة الجهاز التنفسي

يتميز زيت العود بخصائص مضادة للالتهابات تجعله فعالاً في علاج مشاكل الجهاز التنفسي. دراسة أجرتها جامعة القاهرة عام 2022 أثبتت أن استنشاق بخار الزيت لمدة 10 دقائق يوميًا يقلل من أعراض الربو بنسبة 35%. يحتوي الزيت على مركبات طبيعية مثل "الآغاروفوران" التي تعمل على توسعة الشعب الهوائية وتسهيل عملية التنفس. في الطب الشعبي الخليجي، يُخلط الزيت مع العسل الأسود لعلاج السعال الديكي والتهاب الحلق. د. خالد السعدي من مستشفى الملك فيصل التخصصي يوضح أن تطبيق الزيت موضعيًا على الصدر يساعد في إذابة البلغم المتراكم. تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية أدرجت الزيت ضمن قائمة العلاجات التكميلية لأمراض الرئة المزمنة في تقريرها الصادر عام 2023.

الفوائد الجمالية لزيت العود في العناية بالبشرة

يحتوي زيت العود على مضادات الأكسدة التي تحارب علامات الشيخوخة المبكرة. تحليل كيميائي أجرته جامعة الإمارات بين أن تركيز فيتامين E في الزيت يصل إلى 12%، مما يجعله فعالاً في تجديد خلايا البشرة. خبراء التجميل في دبي ينصحون باستخدامه كمصل ليلي لمكافحة التجاعيد العميقة، حيث تظهر النتائج خلال 6 أسابيع من الاستخدام المنتظم. تظهر الأبحاث الحديثة أن الزيت يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا تعالج حب الشباب بشكل فعال. تجربة سريرية لمدة 8 أسابيع على 60 متطوعًا أظهرت انخفاضًا بنسبة 78% في البثور الالتهابية. تُضيف خبيرة التجميل نورة القاسمي أن خلط الزيت مع طين المغرب يعطي ماسكًا مغذيًا يزيل البقع الداكنة ويوحّد لون البشرة.