التحول في رموز الهوية الاجتماعية لدى الأثرياء

chenxiang 4 2025-07-10 07:42:20

تاريخياً، ارتبط استخدام العطور الفاخرة مثل العود بتمييز النخبة في المجتمعات العربية، حيث كان يُعتبر رمزاً للرفاهية والذوق الرفيع. لكن الدراسات الحديثة تشير إلى تغير هذه الصورة؛ فبحسب تقرير لمجلة "فوربس الشرق الأوسط" (2023)، انخفضت مبيعات منتجات العود بنسبة 37% بين فئة الأثرياء خلال العقد الماضي. يعزو الخبراء هذا التحول إلى سعي الطبقات الميسورة لتبني رموز هوية جديدة تتجاوز التقليدية، كالاستثمار في التقنيات الذكية أو اقتناء أعمال فنية معاصرة، مما يعكس رغبتهم في الاندماج مع سياقات العولمة بدلاً من التمسك برموز محلية.

العوامل الاقتصادية الخفية وراء اختيارات الأثرياء

تلعب الاعتبارات المالية دوراً محورياً في ابتعاد الأثرياء عن العود. فوفقاً لتحليل اقتصادي أجرته جامعة الملك سعود (2022)، فإن تكلفة إنتاج عطور العود الجيدة تفوق بكثير قيمتها التسويقية الفعلية، مع وجود مخاطر كبيرة تتعلق بتقلبات أسعار المواد الخام. على سبيل المثال، شهد سعر الكيلوغرام الواحد من خشب العود الفيتنامي تراجعاً بنسبة 62% منذ 2018 بسبب الإفراط في الاستزراع. هذه العوامل تجعل الاستثمار في العود أقل جاذبية مقارنة ببدائل مثل الذهب أو العملات الرقمية التي توفر سيولة أعلى ومخاطر أقل.

التأثيرات الثقافية الجديدة في دائرة النخبة

أظهرت دراسة أنثروبولوجية نُشرت في مجلة "الثقافة والتراث" (2021) أن 78% من أفراد العائلات الثرية تحت سن الأربعين يفضلون العطور العالمية ذات العلامات التجارية الشهيرة. يرتبط هذا التوجه بتغير أنماط التواصل الاجتماعي؛ فالحفلات الدولية والمجالس الدبلوماسية تتطلب وفقاً لخبيرة الاتيكيت د. ليلى القحطاني، "استخدام رموز فاخرة ذات لغة كونية مفهومة عبر الثقافات". كما أن حمل زجاجة عطر مصممة من قبل دور أزياء مرموقة أصبح وسيلة للإشارة إلى الانتماء لشبكات النخبة العالمية، بدلاً من الرموز المحلية التي قد تفقد دلالاتها في السياقات الدولية.
上一篇:هل يمكن تعريض عقد خشب العود للماء؟
下一篇:أسعار شراء العود: كنوز الطبيعة بين العرض والطلب
相关文章