الفوائد الصحية لـ العود الفيتنامي في الطب التقليدي

يُعتبر العود الفيتنامي من أهم الأعشاب الطبية في الثقافة الآسيوية والعربية. تُشير الدراسات التاريخية إلى استخدامه منذ قرون لعلاج آلام المفاصل والالتهابات بفضل خصائصه المضادة للأكسدة. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "Journal of Ethnopharmacology"، يحتوي دهن العود على مركبات مثل "الآغاروفوران" التي تقلل من إفراز المواد المسببة للالتهاب. كما يُستخدم في تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي. تقول الدكتورة ليان نجوين، خبيرة الطب التكميلي، إن استنشاق رائحة العود ينشط إفراز الإنزيمات الهاضمة، مما يساعد على امتصاص المغذيات بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، يُذكر أن قبائل "التاي" في فيتنام تستخدم مغلي أوراقه لعلاج قرحة المعدة.

دور العود الفيتنامي في تحسين الصحة النفسية

أثبتت دراسات حديثة دور العود الفيتنامي في تخفيف التوتر وتعزيز التركيز. وفقًا لتجربة أجرتها جامعة هانوي عام 2022، أدى استنشاق زيت العود لمدة 10 دقائق يوميًا إلى انخفاض معدل إفراز الكورتيزول بنسبة 34% لدى المشاركين. يُعزى هذا التأثير إلى تفاعل المركبات العضوية مع مستقبلات الشم في الدماغ. في السياق الروحاني، يُستخدم العود في جلسات التأمل لتعميق حالة الاسترخاء. يذكر الشيخ خالد المالكي، وهو مختص في الطب النبوي، أن حرق العود يساعد على "تطهير الطاقة السلبية" وفقًا للتقاليد الصوفية. كما تُظهر تجارب المستخدمين في منصات التواصل تحسنًا ملحوظًا في جودة النوم عند استخدامه قبل الذهاب إلى الفراش.

تأثير العود الفيتنامي على صحة الجلد والشعر

يحتوي دهن العود الفيتنامي على خصائص تجديدية فريدة تجعله مكونًا رئيسيًا في مستحضرات التجميل الفاخرة. تشير تحاليل مخبرية أجرتها شركة "إسنس أوف آسيا" إلى أن تطبيقه الموضعي يزيد إنتاج الكولاجين بنسبة 22% خلال 8 أسابيع، مما يقلل من ظهور التجاعيد. أما بالنسبة للشعر، فإن تدليك فروة الرأس بزيت العود يحسن الدورة الدموية ويقوي البصيلات. تُظهر دراسة حالة نشرتها عيادة "هير كير" في دبي أن 78% من المشاركين الذين استخدموه لمدة 3 أشهر لاحظوا انخفاضًا في تساقط الشعر. كما يُستخدم مسحوق خشب العود في صناعة أقنعة الترطيب العميق لقدرته على امتصاص الشوائب دون تجفيف البشرة.