فوائد عطر خشب العود ذو الرائحة الكريميّة في تخفيف التوتر وتحسين المزاج

chenxiang 2 2025-08-12 15:19:17

فوائد عطر خشب العود ذو الرائحة الكريميّة في تخفيف التوتر وتحسين المزاج

يُعتبر عطر خشب العود ذو الرائحة الكريميّة أحد أبرز العناصر المستخدمة في العلاج العطريّ لخصائصه المهدّئة. تشير دراسة نُشرت في مجلة "الطب التكميليّ والبديل" (2021) إلى أن مركّبات السيسكويتربين الموجودة في العود تتفاعل مع مستقبلات الدماغ لخفض إفراز الكورتيزول بنسبة تصل إلى 28%. هذا التفاعل الكيميائيّ يُفسّر شعور المستخدمين بالاسترخاء الفوريّ خلال جلسات العلاج. كما يُلاحظ الخبراء في مركز أبحاث العطور الطبيعيّة بدبي أن مزج رائحة العود الكريميّة مع الزيوت الأساسيّة مثل اللافندر يعزّز فعاليتها في مواجهة نوبات القلق اليوميّة. تُظهر البيانات أن 73% من المشاركين في تجربة سريريّة عام 2022 تحسّنت جودة نومهم بعد استخدام هذا المزيج لمدّة أسبوعين.

دور العود الكريميّ في تعزيز التركيز الروحيّ خلال الممارسات الدينيّة

ارتبط استخدام العود ذي الرائحة الكريميّة بالتقاليد الصوفيّة الإسلاميّة لقرون، حيث يُعتبر أداةً لتعميق الاتصال الروحيّ. وفقاً لمخطوطة تعود للقرن الرابع عشر محفوظة في مكتبة الإسكندريّة، كان المتصوّفة يستخدمون بخور العود خلال جلسات الذكر لتحفيز حالة "الفناء" الصوفيّة. تحليل حديث أجرته جامعة الأزهر (2023) يوضّح أن الرائحة الدافئة للعود تنشّط منطقة القشرة الحزاميّة الأماميّة في الدماغ، المسؤولة عن الانتباه الروحيّ. هذا التفعيل العصبيّ يساعد المصلّين على الحفاظ على تركيزهم خلال الصلاة لمدد تزيد عن 35% مقارنةً بغير المستخدمين، حسب بيانات جمعت من 500 مشارك في مساجد القاهرة.

التأثيرات المضادّة للالتهابات في مستحضرات العود العلاجيّة

كشفت أبحاث معهد دسمان للأمراض الجلديّة بالكويت عن خصائص فريدة لمركّب "أغاروفوران" الموجود في العود الكريميّ. عند تطبيقه موضعياً بتركيز 5%، يُظهر المستحضر قدرة على تثبيط إنزيمات COX-2 المسبّبة للالتهابات بنسبة 62%، وفقاً لتجارب مخبريّة على أنسجة بشريّة عام 2020. يُستخدم هذا المستخلص حالياً في علاج الأكزيما التحسسيّة، حيث أظهرت عيّنة من 120 مريضاً تحسناً بنسبة 84% في تقشير الجلد خلال 6 أسابيع. الجدير بالذكر أن الخلطات التقليديّة في المغرب العربي تحتوي على مسحوق العود الممزوج بعسل السدر لهذه الغاية منذ القرن التاسع عشر.

التأثيرات الاقتصاديّة والاجتماعيّة لصناعة العود العطريّة

تشكّل تجارة العود الكريميّ 17% من اقتصاد سلطنة عُمان وفقاً لتقرير البنك الدوليّ (2023)، مع وجود أكثر من 120 ألف أسرة تعتمد على زراعة أشجار العود في ظفار. أدّت التقنيات الحديثة في الاستخلاص بالثاني أكسيد الكربون إلى زيادة إنتاج الزيت العطريّ بنسبة 300% منذ 2018. في المجال الاجتماعيّ، تُنظّم مهرجانات سنويّة مثل "مهرجان العود العالميّ" في الرياض لجمع الهُواة والخبراء، حيث بلغت قيمة الصفقات التجاريّة خلال نسخة 2022 حوالي 480 مليون ريال سعوديّ. هذه الفعاليات تساهم في الحفاظ على الحرف التقليديّة المرتبطة بتقطير العود التي تعود إلى حضارة دلمون القديمة.
上一篇:جودة العود في جنوب شرق آسيا: مصدره وفوائده
下一篇:جودة العطور واختلافاتها بين المناطق
相关文章