جودة العود في جنوب شرق آسيا: مصدره وفوائده
chenxiang
2
2025-08-12 15:19:13

جودة العود في جنوب شرق آسيا: مصدره وفوائده
تعتبر دول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وفيتنام من أشهر مصادر العود الطبيعي عالميًا. يرجع ذلك إلى الظروف المناخية المثالية التي توفرها الغابات الاستوائية، حيث تتطلب أشجار العود رطوبة عالية وتربة غنية بالمعادن. تشير الدراسات العلمية إلى أن التركيز العالي للمواد الراتنجية في خشب العود الآسيوي ينتج عن تفاعل فطري فريد، مما يعطي رائحة عميقة ومميزة. باحثون من جامعة بوغور في إندونيسيا أكدوا أن العود المزروع في جزر مثل كاليمانتان يحتوي على نسبة تصل إلى 80% من الراتنجات، مقارنة بـ50% في مناطق أخرى.
القيمة الثقافية والروحية للعود الآسيوي
لقرون، ارتبط العود من جنوب شرق آسيا بالممارسات الدينية والطقوس الاجتماعية في الثقافات العربية والإسلامية. يستخدم في البخور خلال المناسبات الدينية كوسيلة لتعزيز التركيز أثناء الصلاة أو التأمل. وفقًا لكتاب "تاريخ العطور الشرقية" للدكتور خالد حسن، فإن تجار عمان واليمن قديمًا فضلوا العود الفيتنامي بسبب طول فترة احتراقه وغلاء قيمته الرمزية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر تقديم العود كهدية من علامات التقدير والاحترام في المجتمعات الخليجية.
التحديات البيئية وتأثيرها على الجودة
على الرغم من المميزات العديدة، تواجه زراعة العود في آسيا تهديدات بيئية خطيرة. تقارير منظمة "غرينبيس" لعام 2022 حذرت من أن الاستغلال المفرط للأشجار المعمرة يؤدي إلى انقراض أنواع نادرة مثل "أكويلاريا كراسنا". كما أن عمليات الحصاد غير القانونية في كمبوديا تسببت في انخفاض جودة المنتج النهائي بنسبة 30% خلال عقد واحد. خبراء مثل البروفيسور نغوين فان منه من فيتنام ينصحون باعتماد شهادات الاستدامة الدولية لضمان حماية الموارد الطبيعية مع الحفاظ على الجودة العالية التي تشتهر بها المنطقة.