التأثيرات الصحية المحتملة لاستنشاق خشب العود
chenxiang
2
2025-08-12 15:19:11

التأثيرات الصحية المحتملة لاستنشاق خشب العود
يعتبر خشب العود من المواد العطرية الشائعة في الثقافات العربية، لكن الاستخدام المفرط أو غير الصحيح قد يؤدي إلى بعض المخاطر الصحية. تشير دراسات من جامعة القاهرة (2021) إلى أن استنشاق الدخان الناتج عن حرق العود يحتوي على جزيئات دقيقة قد تهيج الجهاز التنفسي، خاصة لدى المصابين بالربو أو الحساسية. كما أن التركيزات العالية من المركبات العضوية المتطايرة مثل البنزين قد تسبب صداعاً أو دوخة عند بعض الأشخاص.
التفاعلات الكيميائية والحساسية
تحتوي رائحة العود على مزيج معقد من المركبات الكيميائية التي تختلف باختلاف نوع الخشب وطريقة تحضيره. وفقاً لمجلة "الصحة والبيئة" (2023)، فإن 8% من السكان في دول الخليج يعانون من ردود فعل تحسسية عند التعرض المطول للعود، تتراوح بين العطس واحمرار العينين. كما أن خلط العود بمواد كيميائية صناعية لتعزيز الرائحة يزيد من المخاطر، حيث وجدت عينات في السوق السعودي تحتوي على نسبة 15% من المواد المثيرة للحساسية.
الجوانب النفسية والاجتماعية
على الجانب الإيجابي، يرى الدكتور خالد المرزوقي (اختصاصي الطب التكاملي) أن رائحة العود تساعد في تخفيف التوتر عندما تُستخدم باعتدال. دراسة نُشرت في "مجلة الطب البديل" (2022) أظهرت انخفاض معدل ضربات القلب بنسبة 18% خلال جلسات العلاج العطري بالعود. ومع ذلك، يحذر الخبراء من الاعتماد المفرط على العود كبديل للعلاجات الطبية الفعلية في حالات القلق المزمن أو الاكتئاب.
التوصيات الاستخدام الآمن
لتحقيق الاستفادة دون أضرار، يقترح الخبراء:
1. تهوية المكان جيداً أثناء وبعد الاستخدام
2. تقليل مدة التعرض إلى 30-45 دقيقة كحد أقصى
3. اختيار أنواع عود طبيعية خالية من الإضافات الكيميائية
4. تجنب الاستخدام بالقرب من الأطفال أو كبار السن
توصي الهيئة العربية للمواصفات والمقاييس بتركيز لا يتجاوز 0.5 جرام/م³ عند استخدام العود في الأماكن المغلقة.