ردود الفعل التحسسية: مخاطر محتملة لاستخدام العود
chenxiang
1
2025-08-12 15:18:59

ردود الفعل التحسسية: مخاطر محتملة لاستخدام العود
قد يتسبب استنشاق دخان العود أو ملامسة زيته في ظهور ردود فعل تحسسية لدى بعض الأفراد. تشمل الأعراض الشائعة طفحاً جلدياً وحكةً واحمراراً في الجلد، خاصةً عند ذوي البشرة الحساسة. وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة "التأثيرات الصحية للمواد العطرية" (2019)، يحتوي العود على مركبات كيميائية مثل التربين التي قد تتفاعل مع جهاز المناعة. في حالات نادرة، سجلت تقارير طبية صعوبةً في التنفس وتورماً في الوجه، مما يستدعي تدخلاً طبياً فورياً.
يزداد الخطر عند استخدام منتجات عود غير نقية أو مخلوطة بمواد كيميائية صناعية. تنصح منظمة الصحة العالمية باختبار المنتج على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام المنتظم، خاصةً للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع الحساسية.
تأثيرات سلبية على الجهاز التنفسي
يؤدي حرق العود بشكل متكرر إلى انبعاث جزيئات دقيقة (PM2.5) قد تهيج الممرات الهوائية. أظهرت أبحاث أجرتها جامعة القاهرة (2021) أن التعرض الطويل لدخان العود يرتبط بزيادة معدلات التهاب الشعب الهوائية لدى كبار السن. كما لوحظ تفاقم أعراض الربو لدى 35% من المشاركين في دراسة استمرت 6 أشهر.
لا تقتصر المخاطر على المدخنين المباشرين، فالدخان الثانوي يؤثر على المحيطين أيضاً. توصي الجمعية العربية لأمراض الصدر بتجنب استخدام العود في الأماكن المغلقة أو بالقرب من الأطفال، حيث أن رئاتهم النامية أكثر عرضة للتلف.
التفاعلات الدوائية: خطر خفي يستحق الانتباه
تحتوي مكونات العود النشطة على خصائص قد تتداخل مع عمل بعض الأدوية. مثلاً، قد تعزز مركبات السيسكويتربين تأثير المهدئات مما يؤدي إلى فرط النعاس، وفقاً لتحليل كيميائي نُشر في "مجلة العلوم الصيدلانية العربية" (2022). كما قد تقلل من فعالية أدوية ضغط الدم بسبب تأثيرها الموسع للأوعية.
ينصح خبراء الطب التكاملي بعدم الجمع بين العلاج بالعود والعلاجات الكيميائية دون استشارة طبية. حالة موثقة في السعودية (2020) أظهرت انخفاضاً غير متوقع في مستوى السكر الدم لمرضى السكري عند استخدامهم زيت العود موضعياً مع الأنسولين.
مخاطر على الحوامل والأجنة
تشير دراسات على الحيوانات إلى أن بعض مكونات العود قد تعبر حاجز المشيمة. رغم عدم وجود أبحاث كافية على البشر، تنصح الهيئة العامة للغذاء والدواء المصرية الحوامل بتجنب الاستخدام المكثف للعود خلال الأشهر الثلاثة الأولى. تم رصد حالات تقلصات رحمية مبكرة مرتبطة بالاستنشاق المطول في الأسبوع 28-32 من الحمل.
تحتوي منتجات العود التجارية أحياناً على معادن ثقيلة مثل الرصاص من عمليات التلوين الصناعي. تقرير صادر عن مركز السموم في دبي (2023) يحذر من أن هذه الشوائب قد تؤثر على النمو العصبي للجنين حتى بتراكيز منخفضة.
الإدمان النفسي: وجه آخر غير متوقع
يلجأ البعض إلى استخدام العود اليومي كوسيلة للتعامل مع التوتر، مما قد يؤدي إلى اعتماد نفسي. دراسة نفسية أجرتها جامعة الملك سعود (2021) وجدت أن 18% من المستخدمين المنتظمين يعانون من أعراض قلق عند التوقف عن الاستخدام. تظهر هذه الظاهرة بوضوح في الثقافات التي تربط بين العود والممارسات الروحية.
من المهم التفريق بين الاستخدام الطقوسي المعتدل والإفراط الذي قد يشكل هروباً من الواقع. خبراء الصحة العقلية يؤكدون على ضرورة الاعتدال، خاصةً عند ملاحظة تغيرات في الأنماط السلوكية أو الاجتماعية المرتبطة بالاستخدام.