جودة خشب العود ودرجته
chenxiang
2
2025-08-12 15:18:57

جودة خشب العود ودرجته
تعتبر جودة خشب العود الفيتنامي العامل الأبرز في تحديد سعر السلاسل. يتم تصنيف الخشب بناءً على كثافة الزيوت العطرية وعمر الشجرة، حيث تُباع القطع عالية الجودة التي تحتوي على أكثر من 80% من الزيوت بأثمان تتراوح بين 500 إلى 3000 دولار للقطعة الواحدة. وفقاً لدراسات أجراها خبراء في جمعية العطور الدولية، فإن الأشجار التي يزيد عمرها عن 100 عام تنتج خشباً ذا رائحة نفاذة تدوم لعقود، مما يرفع قيمتها السوقية بشكل كبير.
أما الدرجات المتوسطة من الخشب، والتي تحتوي على 40-60% من الزيوت، فتتراوح أسعارها بين 200 إلى 800 دولار. وتجدر الإشارة إلى أن بعض البائعين قد يخلطون بين درجات الخشب لعدم وجود معايير موحدة في بعض الأسواق، مما يستدعي الشراء من مصادر موثوقة.
منطقة الاستخراج الجغرافية
تختلف أسعار السلاسل بناءً على المنطقة التي يُستخرج منها الخشب في فيتنام. تشتهر مناطق مثل "خانزهوا" و"نها ترانج" بإنتاج أخشاب عالية الكثافة بسبب التربة البركانية والمناخ الاستوائي، حيث تصل أسعار السلاسل من هذه المناطق إلى 2500 دولار. بينما تُباع السلاسل من مناطق مثل "كوانغ نام" بأسعار أقل تبدأ من 300 دولار، وفقاً لتقرير صادر عن اتحاد الحرفيين الفيتناميين عام 2022.
كما تؤثر ندرة الخشب من مناطق معينة على التسعير. مثلاً، انخفض إنتاج منطقة "فونغ نام" بنسبة 70% خلال العقد الماضي بسبب التغيرات البيئية، مما جعل السلاسل القادمة منها تُباع بأسعار تصل إلى ضعف مثيلاتها من المناطق الأخرى.
التصنيع والحرفية
تضيف تفاصيل التصنيع فارقاً سعرياً كبيراً. السلاسل المصنوعة يدوياً بواسطة حرفيين مهرة - مثل تلك التي تُنتج في قرى "هوي آن" - تتكلف ما بين 50 إلى 200 دولار إضافية مقارنة بالسلاسل الآلية. تشمل هذه التكلفة الإضافية وقت العمل الذي قد يمتد لأسابيع، واستخدام تقنيات نحت معقدة تُبرز العقد الطبيعية في الخشب.
من ناحية أخرى، تُظهر دراسة أجرتها مجلة "تراث آسيا" أن السلاسل المزودة بخرزات إضافية من الفضة أو الأحجار الكريمة قد يتضاعف سعرها حتى 5 أضعاف السعر الأساسي للعود الخام.
العوامل الاقتصادية والطلب العالمي
تشهد أسواق العود الفيتنامي تقلبات كبيرة بسبب التغيرات في الاقتصاد العالمي. خلال أزمة 2020، انخفضت الأسعار بنسبة 35% وفقاً لبيانات البنك المركزي الفيتنامي، بينما ارتفعت بنسبة 60% في 2023 مع زيادة الطلب من الأسواق الخليجية والصينية.
كما يؤثر التحويل الجمركي وضرائب الاستيراد في الدول المستوردة على السعر النهائي. على سبيل المثال، تفرض بعض الدول العربية رسوماً تصل إلى 25% على واردات العود، مما يرفع سعر السلسلة التي تكلف 1000 دولار في فيتنام إلى 1500 دولار عند وصولها للزبون النهائي.