المخاطر الصحية لارتداء أساور خشب العود
chenxiang
5
2025-07-10 07:41:24

المخاطر الصحية لارتداء أساور خشب العود
قد يتسبب ارتداء أساور خشب العود في مشاكل جلدية بسبب المواد الكيميائية الطبيعية الموجودة في الخشب. تحتوي بعض أنواع العود على مركبات عطرية قوية يمكن أن تسبب تهيجًا للبشرة الحساسة، خاصةً عند التلامس المطول مع الجلد. أشارت دراسة نشرت في مجلة "التهاب الجلد التماسي" (2019) إلى حالات التهاب جلد تحسسي مرتبطة بزيوت العود. بالإضافة إلى ذلك، قد تتفاعل هذه المواد مع العرق مسببة روائح غير مرغوب فيها أو تفاقم مشاكل مثل الإكزيما.
المخاوف الدينية والثقافية
في بعض الثقافات العربية والإسلامية، يُنظر إلى ارتداء الأساور كوسيلة للحماية أو جذب الحظ بوصفه ممارسة غير مقبولة دينيًا. يشير علماء الدين إلى أن الاعتماد على الأشياء المادية بدلًا من الثقة بالله قد يتعارض مع تعاليم الإسلام. على سبيل المثال، ذكر الشيخ عبد العزيز بن باز أن استخدام التعاويذ يُعتبر من الشرك الأصغر إذا اعتقد الإنسان أنها تحميه بقدرتها الذاتية. هذا يجعل ارتداء أساور العود -خاصةً مع وجود نية "روحانية"- ممارسة مثيرة للجدل في المجتمعات المحافظة.
التأثير البيئي السلبي
تعتبر أشجار العود من الأنواع المهددة بالانقراض بسبب الاستغلال المفرط. وفقًا لتقرير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، انخفضت أعداد أشجار العود بنسبة 70% في آسيا منذ عام 2000. شراء هذه المنتجات يشجع الصيد غير القانوني ويُسهم في تدمير النظم البيئية. العديد من الحكومات العربية فرضت قيودًا على استيراد خشب العود غير المعتمد، مما يجعل الحصول على منتجات أصلية قانونية أمرًا صعبًا ومعقدًا.
التكاليف العالية والمزيفة
تبلغ أسعار أساور العود الأصلية آلاف الدولارات بسبب ندرة الخشب عالي الجودة. لكن السوق مليء بالمزيفات التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة. أظهر تحقيق أجرته "هيئة المواصفات السعودية" (2022) أن 80% من العينات المُختبرة تحتوي على صبغات صناعية ومواد لاصقة سامة. هذه المزيفات لا تشكل خطرًا ماليًا فحسب، بل قد تعرض الصحة للخطر بسبب المواد المسرطنة التي تطلقها مع مرور الوقت.
صعوبة الصيانة والرعاية
تتطلب أساور العود عناية خاصة للحفاظ على رائحتها وجودتها. التعرض المفرط للعرق أو الماء أو أشعة الشمس المباشرة قد يُفقد الخشب خصائصه العطرية ويشوه مظهره. وفقًا لخبراء المجوهرات، يحتاج المستخدم إلى تنظيف السوار بانتظام بزيوت خاصة وتخزينه في بيئة مُتحكم بها، مما يجعل ارتدائه اليومي غير عملي. هذه المتطلبات تجعله اختيارًا غير مناسب للأشخاص الذين يبحثون عن إكسسوارات عملية للاستخدام اليومي.