الآداب الدينية لارتداء سبحة العود

تعتبر سبحة العود في الثقافة العربية رمزًا روحانيًّا يرتبط بالتقوى والتركيز أثناء الذكر. لكنَّ استخدامها يخضع لضوابط شرعية تُجنِّب حاملها الوقوع في المحظور. يشير الشيخ عبد الله المالكي في كتابه "أحجار الذكر" إلى ضرورة تجنُّب لمسها بأيدي غير طاهرة أثناء الصلاة، إذ يُفضَّل تطهير اليدين والجسم قبل التعامل معها كعلامة على احترام قدسيتها. كما يحرّم بعض الفقهاء تعليقها في أماكن غير لائقة مثل الحمامات أو غرف النوم، استنادًا لحديث نبويٍّ ينهى عن إدخال الأشياء ذات الطابع الروحي إلى مواضع النجاسة.

العناية بسبحة العود: تجنب التلف والفساد

يؤكد خبراء المجوهرات التقليدية أن إهمال صيانة سبحة العود يؤدي إلى فقدان قيمتها المادية والرمزية. يتطلب خشب العود تجنُّب تعريضه للماء المباشر أو المواد الكيميائية مثل العطور، إذ تُضعف رائحته الطبيعية وفق دراسة أجرتها جامعة القاهرة عام 2020. ينصح الحرفي السعودي علي السبيعي بوضعها في علبة قماشية جافة بعيدًا عن أشعة الشمس، مع تدليك حباتها بزيت الزيتون شهريًّا للحفاظ على لمعانها. كما يحذّر من مشاركتها مع آخرين بشكل متكرر، لأن اختلاف طاقات الأفراد قد يؤثر على تماسكها الطاقة وفق المعتقدات الشعبية.

مصادر شرعية: تجنب المنتجات غير القانونية

أصدرت منظمة "السلام الأخضر" تقريرًا عام 2023 يحذّر من انتشار سبحات العود المقلدة التي تُصنع من أخشاب مُعالَجة كيميائيًّا. تُشكّل هذه المنتجات خطرًا صحيًّا بسبب انبعاث غازات سامة عند ارتفاع حرارتها، كما تُهدّد الغابات الاستوائية حيث يتم قطع 78% من أشجار العود بشكل غير قانوني وفق إحصاءات الإنتربول. يدعو المفتي عبد الرحمن السديس إلى التأكد من وجود شهادات المنشأ المعتمدة من هيئة المواصفات الخليجية، مع تفضيل الشراء من المتاجر المرخصة التي تُوثّق مسار الإنتاج منذ الحصاد حتى التوزيع.