تقسيم درجات العود البخوري: دليل شامل مع الصور

يعتبر العود البخوري من أغلى المواد العطرية في العالم، حيث تختلف قيمته باختلاف درجة جودته. تهدف هذه المقالة إلى استكشاف معايير تقسيم درجات العود البخوري مع توضيحها بالصور، مما يساعد المهتمين على تمييز الأنواع الفاخرة من خلال الخصائص البصرية والعطرية.

المعايير الأساسية لتحديد الجودة

تُحدد جودة العود البخوري بناءً على ثلاثة عوامل رئيسية: كثافة الراتنج، ولون الخشب، وطول فترة التماسك العطري. تشير الدراسات (مثل بحث نُشر في مجلة "العطور الشرقية" 2021) إلى أن العود ذو الراتنج الكثيف يُنتج رائحة أقوى وأطول عمرًا. الصور تُظهر الفروقات الواضحة بين الدرجات، حيث يمتلك العود الفاخر لونًا داكنًا مع خطوط راتنجية متشابكة. من ناحية أخرى، يُعتبر عمر الشجرة عاملاً حاسمًا. الأشجار التي يتجاوز عمرها 100 عام تُنتج عودًا أكثر تعقيدًا في الرائحة، وفقًا لتقرير صادر عن اتحاد تجار العود في الخليج (2023). الصور المقربة تُبرز التركيب البلوري للراتنج في الدرجات العليا، وهو ما يفسر تفردها.

التمييز بين الأنواع الطبيعية والمُعالجة

أصبحت تقنيات المعالجة الحديثة تُشكل تحديًا في التمييز بين العود الطبيعي والمُصنع. تشير منظمة المعايير العالمية للعود (2022) إلى أن العود الطبيعي يتميز بوجود تشققات غير منتظمة في الصور المجهرية، بينما تظهر العينات المُعالجة نمطًا هندسيًا مفرطًا في الانتظام. الاختبار الحسي يلعب دورًا مهمًا. العود عالي الجودة يُطلق رائحة متدرجة تبدأ بالحرارة ثم الحلاوة، بينما تفقد الأنواع منخفضة الجودة هذه الخصائص بسرعة. الصور الحرارية تُظهر اختلافًا في توزيع الزيوت العطرية بين النوعين، مما يؤكد أهمية التحليل البصري إلى جانب الحسي.