العناية اليومية بمسابح العود

يعتبر العود من المواد الثمينة التي تتطلب عناية خاصة للحفاظ على رائحتها الفريدة ومظهرها الجمالي. أولاً، تجنب تعريض المسابح للرطوبة المفرطة أو المياه، حيث يمكن أن تؤدي إلى تشقق الخشب أو فقدان الزيوت العطرية. ينصح باستخدام قطعة قماش ناعمة وجافة لتنظيف السطح بلطف بعد الاستخدام. ثانياً، ابتعد عن وضع المسابح بالقرب من مصادر الحرارة المباشرة مثل أشعة الشمس أو الأجهزة الساخنة، لأن الحرارة تُضعف تركيب الزيوت الطبيعية في العود. إذا لاحظت جفافاً في الملمس، يمكن تدليك الخرزات بكمية ضئيلة من زيت الزيتون النقي لاستعادة النعومة دون الإفراط في الاستخدام.

طريقة لف مسابح العود بشكل صحيح

اللف (التدوير) هو تقنية تقليدية لتعزيز لمعان المسابح وحماية سطحها. ابدأ بفرك الخرزات بين أصابعك بلطف لمدة 10-15 دقيقة يومياً، مما يحفز إفراز الزيوت الداخلية ويُكسبها بريقاً طبيعياً. يُفضل ارتداء قفازات قطنية نظيفة أثناء اللف لتجنب انتقال الدهون أو الأوساخ من الجلد. بعد عدة أسابيع من اللف المنتظم، اترك المسابح في مكان جيد التهوية لمدة 24 ساعة لتثبيت الطبقة الواقية التي تتشكل على السطح. تذكر أن التسرع في هذه العملية قد يؤدي إلى نتائج عكسية، لذا التزم بالصبر لتحقيق النتائج المثلى حسب نصائح الحرفيين المختصين.

حماية المسابح من العوامل الضارة

تأكد من إبعاد المسابح عن المواد الكيميائية مثل العطور أو المنظفات التي تُسبب تغير لون الخشب. إذا تعرضت للاتساخ الشديد، استخدم فرشاة ناعمة مبللة بماء فاتر فقط، ثم جففها فوراً. تشير الدراسات إلى أن تفاعل العود مع الأحماض قد يقلل من عمره الافتراضي، لذا تجنب ملامسة المواد الحمضية. بالإضافة إلى ذلك، احتفظ بالمسابح في صندوق خشبي مبطّن بقطعة قماش حريري عند عدم الاستخدام. هذا لا يحميها من الغبار فحسب، بل يحافظ على استقرار درجة الرطوبة حولها، وهو أمر حيوي للحفاظ على جودة العود وفقاً لبحوث حفظ المقتنيات التراثية.