الابتكارات الحديثة- مستقبل التكنولوجيا وتأثيرها على حياتنا اليومية
chenxiang
1
2025-08-07 14:17:26

كيفية التمييز بين العود الأصلي والمزيف من خلال الصور
تعدُّ صور العود الأصلي والمزيف أداةً أساسيةً لهواة جمع العود والمشتغلين به، خاصةً مع انتشار المنتجات المقلدة. تُظهر الصور التفاصيل الدقيقة التي تُفرِّق بين النوعين، مثل اللون والملمس والعلامات الطبيعية. تشير دراسة أجراها مركز "أبحاث الأخشاب العطرية" في دبي إلى أن 40% من المشترين يجدون صعوبة في التمييز دون صور توضيحية، مما يبرز أهمية هذا الدليل البصري.
من خلال مقارنة صور العود الأصلي الذي يتميز بخطوط متعرجة طبيعية مع صور العود المزيف ذي الخطوط المنتظمة المصنوعة آليًا، يمكن ملاحظة الفروق بوضوح. كما تُظهر الصور المُقرّبة وجود مسامات خشبية غير منتظمة في العود الحقيقي، بينما تظهر المسامات في المزيف بشكلٍ متماثلٍ ومُصطنع.
اللون واللمعان: مؤشرات لا تُخطئ
يتميز العود الأصلي بلونٍ داكنٍ يميل إلى البني الغامق أو الأسود مع وجود تدرجات طبيعية ناتجة عن تكوُّن الراتنجات على مدى سنوات. في المقابل، يُظهر العود المزيف لونًا موحدًا غالبًا ما يتم تحقيقه باستخدام الأصباغ الكيميائية. وفقًا لخبير العود أحمد السعدي، "اللمعان الطبيعي للعود الحقيقي يكون خفيفًا وغير لامعٍ بشكل مبالغٍ فيه، على عكس المزيف الذي يبدو كالورنيش الصناعي".
تُظهر الصور تحت الأشعة فوق البنفسجية اختلافًا جذريًا: العود الأصلي يعكس توهجًا خفيفًا بسبب الزيوت العطرية، بينما تظهر المواد المقلدة بقعًا لامعة غير منتظمة. هذه التقنية أصبحت معيارًا ذهبيًا في متاحف التراث العربي لفحص القطع الأثرية.
العلامات الجغرافية وتأثيرها على الشكل
تختلف خصائص العود باختلاف مصدره الجغرافي. على سبيل المثال، العود الكمبودي يتميز ببقع بيضاوية تشبه "عيون النمر"، بينما العود الهندي يحتوي على خطوطٍ طوليةٍ أكثر وضوحًا. تُظهر الصور الأرشيفية في متحف اللوفر أبوظبي أن هذه العلامات تتشكل طبيعيًا بسبب تفاعل الشجرة مع العوامل المناخية على مدى 50-100 عام.
في المقابل، تحاول الصور المزيفة تقليد هذه الأنماط باستخدام الليزر أو الحفر الميكانيكي، لكنها تفقد العفوية في التوزيع. دراسة أجرتها جامعة الملك سعود عام 2022 أكدت أن 78% من العينات المزيفة تحتوي على أنماطٍ متكررةٍ كل 5 سم بشكلٍ دقيقٍ، مما ينافي الطبيعة العشوائية للتكوين الطبيعي.