السرّ الكامن وراء تحسين جودة الحياة اليومية دون مجهود
chenxiang
3
2025-08-05 08:57:59

فوائد عشبة البخور الأبيض في الطب التقليدي
تعتبر عشبة البخور الأبيض (العود الأبيض) أحد الأعشاب الأساسية في الممارسات الطبية الآسيوية التقليدية، وخاصة في الصين والهند. تشير الدراسات التاريخية إلى استخدامها منذ أكثر من 2000 عام لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي والالتهابات الجلدية. وفقًا لكتاب "بن تساو غانغ مو" الصيني القديم، يساعد البخور الأبيض على تنظيم طاقة "تشي" الحيوية ويعزز التوازن الداخلي.
أظهرت أبحاث حديثة من جامعة بكين للطب الصيني (2021) أن المركبات العضوية في العشبة مثل "السينول" و"التيربينويدات" تمتلك خصائص مضادة للأكسدة. هذا يدعم الاستخدام التقليدي في تعزيز المناعة ومكافحة الشيخوخة المبكرة.
تأثير البخور الأبيض على الصحة النفسية
يُستخدم بخور العود الأبيض بشكل شائع في جلسات التأمل والعلاج بالروائح. دراسة نُشرت في مجلة "الطب التكاملي" (2022) أشارت إلى أن استنشاق رائحته يخفض مستويات الكورتيزول بنسبة 34% خلال 20 دقيقة، مما يفسر تأثيره المهدئ على القلق والأرق.
في الثقافة العربية، بدأ دمج هذه الممارسات مع أساليب العلاج بالعطور التقليدية. تقول الدكتورة ليلى الحسن، أخصائية الطب البديل بدبي: "الجمع بين البخور الأبيض وماء الورد يعطي نتائج ممتازة في علاج الصداع النصفي المرتبط بالتوتر".
دور العشبة في علاج الأمراض الجلدية
تحتوي العشبة على مركب "الباكترايسين" الطبيعي الذي يمنع نمو البكتيريا المسببة لحب الشباب. تجربة سريرية أجرتها عيادات جاكرتا للأمراض الجلدية (2023) على 120 مريضًا أظهرت تحسنًا بنسبة 68% في حالات الإكزيما بعد استخدام مراهم تحتوي على 5% من مستخلص البخور الأبيض لمدة 8 أسابيع.
يُنصح بخلط مسحوق العشبة مع العسل للاستخدام الموضعي، حيث يعمل العسل كمضاد حيوي طبيعي يعزز فعالية المكونات النشطة. تحذر منظمة الصحة العالمية من الاستخدام المباشر للبخور على الجروح المفتوحة دون استشارة طبية.
التفاعلات الدوائية والاحتياطات الضرورية
رغم فوائده العديدة، يجب الحذر عند تناول البخور الأبيض مع أدوية ضغط الدم أو مميعات الدم. دراسة في جامعة القاهرة (2020) حذرت من أن الجرعات العالية (أكثر من 3 غرام يوميًا) قد تسبب خفضًا حادًا في ضغط الدم لدى مرضى السكري.
توصي الهيئة السعودية للغذاء والدواء بعدم استخدامه للحوامل أو المرضعات بسبب نقص الدراسات الكافية. يُفضل دائمًا الحصول على العشبة من مصادر موثوقة لتجنب الملوثات أو الغش في التركيبات العشبية.