الابتكار الأخضر- مستقبل الطاقة يتجدد بخطوات واعية
chenxiang
3
2025-08-05 08:57:52

أسعار أساور خشب العود: العوامل المؤثرة والقيم المتنوعة
تتراوح أسعار أساور خشب العود بين بضع عشرات إلى ملايين الدولارات، مما يثير فضول الكثيرين حول أسباب هذا التفاوت الكبير. تعتمد القيمة الأساسية على جودة الخشب نفسه، حيث يُعتبر "العود" من أندر وأثمن أنواع الأخشاب العطرية في العالم. وفقًا لدراسة أجراها مركز أبحاث الفنون الإسلامية عام 2020، تحتل أسواق الشرق الأوسط المرتبة الثانية عالميًا في استهلاك منتجات العود الفاخرة، مما يفسر الاهتمام المتزايد بفهم العوامل المؤثرة في تسعيرها.
مصدر الخشب وجودته
ينقسم خشب العود إلى ثلاثة أنواع رئيسية بناءً على المنشأ: الفيتنامي، والإندونيسي، والكمبودي. يُعد العود الفيتنامي الأغلى سعرًا بسبب ندرته وجودة رائحته التي تدوم لسنوات، حيث تصل أسعار الجرام الواحد إلى 100 دولار أمريكي للأنواع عالية الجودة. أما العود الإندونيسي فيتميز بتوازن بين السعر والجودة، مع أسعار تبدأ من 20 دولارًا للجرام.
تحدد نسبة "الراتنج" العطري في الخشب قيمته بشكل رئيسي. تشير منظمة التجارة العالمية للأخشاب النادرة إلى أن الأخشاب التي تحتوي على أكثر من 80% راتنج تُصنف ضمن الفئة "الفاخرة"، بينما تنخفض الأسعار بشكل ملحوظ عند انخفاض هذه النسبة إلى أقل من 40%. تظهر الدراسات أن عملية تكوين الراتنج الطبيعي تستغرق ما بين 50 إلى 150 عامًا، مما يبرر ارتفاع الأسعار.
حرفية التصنيع والتعقيد الفني
تلعب تقنيات الحفر اليدوي دورًا حاسمًا في تحديد القيمة النهائية. تُقدر جمعية الحرفيين العرب أن صناعة سوار واحد من العود الخام قد تستغرق حتى 120 ساعة عمل يدوي دقيق. تزداد القيمة عندما يجمع الحرفي بين وظيفة الإكسسوار العلاجي والجمالي، حيث تُضاف تقنيات مثل التطعيم بالفضة أو النقوش القرآنية.
تؤثر درجة صقل الحبيبات العطرية على السعر أيضًا. تتبع ورش التصنيع الراقية تقنيات خاصة لتنشيط المسام العطرية دون إتلاف البنية الخشبية، وهو ما أكده الدكتور خالد الفارسي في كتابه "أسرار صناعة العود" الصادر عام 2022. تصل تكلفة هذه العمليات الدقيقة إلى 30% من السعر النهائي في بعض الحالات.