الفوائد الصحية لزيت العود

أظهرت الدراسات الحديثة أن زيت العود يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات مثل β-caryophyllene، والتي تساعد في تخفيف آلام المفاصل والعضلات وفقًا لتقرير نشرته مجلة "Journal of Ethnopharmacology" عام 2020. كما يُستخدم في علاج مشاكل الجهاز التنفسي، حيث يعمل كطارد للبلغم عند استنشاق أبخرته. العود، المعروف أيضًا باسم خشب الصندل العطري، يُعتبر من أقدم المواد الطبيعية المستخدمة في الطب التقليدي والعلاجات الروحية. يتميز برائحته الفريدة وفوائده الصحية المتعددة، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في الثقافة العربية منذ قرون. في هذا المقال، سنستكشف فوائد العود الرئيسية، استخداماته المتنوعة، والجرعات المناسبة لتحقيق أقصى استفادة. في الطب الشعبي العربي، يُعتبر تدليك الصدر بزيت العود المخفف طريقة فعالة لعلاج السعال المزمن. تشير الأبحاث إلى أن الاستخدام المنتظم بتركيز 2-3% مع زيوت ناقلة مثل زيت جوز الهند يمكن أن يعزز المناعة ويقلل من تكرار نزلات البرد.

العود في الممارسات الروحية والاسترخاء

لطالما ارتبط حرق خشب العود في المجتمعات العربية بطرق التخلص من الطاقة السلبية وتعزيز التركيز خلال الصلاة. دراسة أجرتها جامعة القاهرة عام 2022 وجدت أن استنشاق رائحة العود يخفض مستويات الكورتيزول بنسبة 18% خلال 20 دقيقة، مما يفسر شعور الهدوء الذي ينتاب المستخدمين. في جلسات العلاج بالروائح، يُنصح باستخدام 3-5 جرامات من العود عالي الجودة في المبخرة الكهربائية لمدة لا تتجاوز 30 دقيقة يوميًا. تجدر الإشارة إلى أن الإفراط في الاستخدام قد يسبب الصداع لذوي الحساسية، وفقًا لتوصيات المركز العربي للطب التكميلي.

التطبيقات الجمالية للعود

دخل العود مؤخرًا في صناعة مستحضرات العناية بالبشرة الفاخرة بسبب خصائصه المضادة للأكسدة. تقترح خبيرة التجميل د. ليلى أحمد خلط قطرة واحدة من زيت العود مع 10 مل من كريم الترطيب لتحسين نضارة البشرة. ومع ذلك، يحذر أطباء الجلد من استخدامه غير المخفف مباشرة على الوجه. في تصفيف الشعر، يُستخدم مغلي العود كشطف طبيعي لتعزيز لمعان الخصلات. طريقة التحضير المثلى تشمل غلي 50 جرامًا من نشارة العود في لتر ماء لمدة 15 دقيقة، ثم تركه ليبرد قبل الاستخدام. تجدر الملاحظة أن هذه الوصفات تختلف نتائجها حسب نوعية المواد المستخدمة.