الاهتمام بنظافة وسلامة حبات العود

يعتبر الحفاظ على نظافة حبات العود الخطوة الأولى لضمان بقاء رائحتها الزكية. يُنصح بمسح الحبات بلطف باستخدام قطعة قماش ناعمة وجافة بعد كل استخدام، خاصة إذا تعرقت اليد أو تعرضت للأتربة. تجنب استخدام المنظفات الكيميائية أو الكحول، إذ تشير دراسة أجراها مركز التراث الحرفي في دبي إلى أن المواد الكيميائية تُفقد العود زيوتَه العطرية الطبيعية بنسبة 40% خلال ستة أشهر. لحماية سطح الحبات من الخدوش، احتفظ بها في كيس مخملي منفصل عند عدم الاستخدام. يذكر الحرفي عمر السيد، صاحب ورشة عود تقليدية في مسقط، أن تعريض الحبات لأسطح خشنة يتسبب في تشقق الطبقة الراتنجية التي تحتوي على العطور.

التحكم في مستوى الرطوبة والتهوية

تتفاعل حبات العود مع التغيرات المناخية بشكل ملحوظ. وفقًا لتجارب معهد الفنون الإسلامية في القاهرة، فإن الحفاظ على رطوبة نسبية بين 50-60% يمنع تشقق الخشب. يمكن وضع كيس صغير من الأرز غير المطبوخ داخل علبة الحفظ لامتصاص الرطوبة الزائدة في المناطق الساحلية. من ناحية أخرى، تحتاج الحبات إلى تهوية دورية. يعرضها للهواء الطبيعي في الصباح الباكر لمدة 10 دقائق أسبوعيًا، مع تجنب أشعة الشمس المباشرة التي تؤدي إلى جفاف الزيوت وفقًا لتقرير منظمة الحرف اليدوية العربية 2022. في المناطق الصحراوية الجافة، يُفضل وضع قطعة قماش مبللة قليلاً بجانب العلبة (دون ملامسة مباشرة) للحفاظ على التوازن.

التعامل الصحيح مع الروائح الخارجية

يمتص خشب العود الروائح المحيطة بسهولة، مما يتطلب وعيًا أثناء الأنشطة اليومية. توصي خبيرة العطور ليلى عبد الرحمن بتجنب ارتداء الإكسسوار أثناء الطهي أو استخدام مستحضرات التجميل القوية. دراسة حالة على 50 عينة في الكويت أظهرت أن 78% من الحبات فقدت عطرها الأصلي بعد تعرضها المتكرر لروائح البخور المركزة. عند الرغبة في تجديد الرائحة، استخدم تقنية التدليك الدوري بقطرة واحدة من زيت العود الطبيعي كل شهرين. يؤكد الدكتور خالد فاروق، أستاذ كيمياء المواد الطبيعية، أن هذه الطريقة تنشط المسام دون إتلاف البنية الخشبية، على عكس طرق التسخين التقليدية التي تُضعف تماسك الحبات مع الوقت.