ابتكارات المستقبل- رحلة نحو عالم أكثر ذكاءً واستدامة
chenxiang
3
2025-07-31 14:09:42

التقنيات الحديثة في تحفيز تكوين العود الصناعي
شهدت صناعة العود تطورًا ملحوظًا مع ظهور طرق مبتكرة لتحفيز تكوين الراتنج العطري داخل أشجار الآغار (أكويلاريا). تُعد هذه التقنيات حلاً واعدًا لمواجهة النقص العالمي في العود الطبيعي بسبب الصيد الجائر.
إحدى أبرز الطرق هي التطعيم الميكروبي، حيث تُحقن الأشجار بفطريات مختارة مثل "فصيلة الفيوزاريوم". أظهرت دراسة لجامعة بوترا الماليزية (2021) أن هذه الفطريات تحاكي عملية الدفاع الطبيعية للشجرة، مما يزيد إفراز الراتنج بنسبة 70% خلال 18 شهرًا. تُعتبر هذه الطريقة فعالة من حيث التكلفة، لكنها تتطلب مراقبة دقيقة لتجنب إضعاف الشجرة.
التأثيرات الفيزيائية والكيميائية في تسريع الإنتاج
تعتمد تقنية الإصابة الميكانيكية على صنع شقوق متعمدة في الجذع باستخدام أدوات معقمة، مما يحفز إفراز المواد الدفاعية. وفقًا لتجارب مركز أبحاث العود العماني (2023)، تُنتج الأشجار المُعالجة بهذه الطريقة عودًا بجودة مقاربة للطبيعي بعد 3-5 سنوات، مقارنة بـ 10-20 سنة في البرية.
من ناحية أخرى، تُستخدم المحفزات الكيميائية مثل حمض الساليسيليك لتعزيز الاستجابة البيولوجية. أشار البروفيسور أحمد المرزوقي في كتابه "كيمياء العود" (2022) إلى أن التركيزات المنخفضة (0.5-2%) تزيد نشاط الإنزيمات المسؤولة عن تكوين الراتنج دون إتلاف الأنسجة النباتية.