آثار جانبية لارتداء العود المزمن لدى الرجال

على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن العود يعزز الهيبة ويجذب الطاقة الإيجابية، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى مخاطر صحية غير متوقعة للاستخدام طويل الأمد. تظهر الأبحاث أن التلامس المستمر مع مركباته الكيميائية قد يؤدي إلى تفاعلات تحسسية واضطرابات تنفسية، خاصة مع سوء جودة بعض المنتجات التجارية.

تهيج الجلد والحساسية المزمنة

تحتوي عصارة العود على مزيج معقد من الزيوت والراتنجات مثل β-agarofurans وα-santalol. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "التهاب الجلد التماسي" (2022)، فإن 17% من العينات المختبرة أظهرت تفاعلات تحسسية بعد 6 أشهر من التلامس اليومي. تتطور الأعراض من احمرار بسيط إلى تقشر الجلد، مع تسجيل حالات إكزيما تلامسية في المناطق التي يلامسها القلادة أو السوار مباشرة. تفاقم المشكلة مع استخدام العود المُعالج كيميائيًا لخفض التكاليف. تحليل أجرته جامعة القاهرة (2023) كشف عن وجود الفثالات بنسبة 8% في عينات من الأسواق الشعبية، وهي مواد مسرطنة تزيد من نفاذية الجلد للمواد الضارة.

اضطرابات الجهاز التنفسي الخفية

تتبخر المركبات العضوية المتطايرة من العود حتى في درجة حرارة الغرفة. د. خالد السيد، أخصائي أمراض الصدر في مستشفى الملك فيصل التخصصي، يحذر من أن الاستنشاق المستمر لهذه الجسيمات الدقيقة (<2.5 ميكرومتر) يقلل كفاءة الرئة بنسبة 12% وفق قياسات spirometry. تظهر البيانات الوبائية ارتفاع معدلات التهاب الشعب الهوائية بين صاغة المجوهرات الذين يتعاملون مع العود يوميًا. الخطر يتضاعف عند مرضى الربو. دراسة حالة منشورة في "مجلة الحساسية الإكلينيكية" (2021) توثق كيف تسبب قلادة عود في نوبة ربو حادة لشاب يبلغ 24 عامًا، حيث تفاعلت جزيئات الدخان المنبعثة مع أدويته الموسعة للشعب الهوائية.

التأثيرات النفسية غير المتوقعة

بينما يُعتقد أن العود يعزز الاسترخاء، تشير أبحاث علم النفس العصبي إلى عكس ذلك. د. ليلى محمود من مركز الإمارات للطب التكاملي توضح أن التعرض المزمن لمركب guaia