يُعتبر خشب العود الفيتنامي من أندر الأنواع وأكثرها قيمةً في الطب التقليدي الآسيوي. تحتوي مادة الراتنج المتكونة داخل الأخشاب على مركبات عضوية فريدة مثل "الآغاروود" التي أثبتت الدراسات الحديثة قدرتها على تخفيف الالتهابات. أظهرت أبحاث جامعة هانوي للطب عام 2021 أن استنشاق أبخرة خشب العود يقلل من أعراض الربو بنسبة 40% لدى المرضى الذين شاركوا في التجربة.
يستخدم المعالجون بالأعشاب الفيتناميون مسحوق الخشب في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي. دراسة نشرت في مجلة الطب التكميلي الآسيوي أشارت إلى أن شاي العود يساعد في تنظيم إفرازات المعدة ويحسن من امتصاص العناصر الغذائية. كما يتم استخدام الزيت المستخرج في تدليك المفاصل لتخفيف آلام التهاب المفاصل الروماتويدي.
التأثيرات الروحية والنفسية
لطالما ارتبط خشب العود بالممارسات التأملية في الثقافات الشرقية. رائحته العطرية المعقدة تساعد على تحقيق حالة من التوازن الذهني وفقًا لخبراء العلاج بالروائح. دراسة أجرتها جمعية علم النفس التطبيقي في دبي عام 2022 أظهرت أن التعرض لرائحة العود يخفض مستويات الكورتيزول بنسبة 28% خلال جلسات التأمل.
في المجتمعات العربية، يكتسب العود الفيتنامي شعبية متزايدة في الطقوس الدينية. تقرير من المركز الإسلامي للدراسات البيئية أشار إلى أن استخدام البخور المصنوع من هذا الخشب في المساجد يساهم في خلق جو من السكينة الروحية. العديد من مراكز العلاج بالطاقة تستخدمه لتنقية الأجواء من خلال خاصيته في تحييد الأيونات الإيجابية وفقًا لنظرية الفينغ شوي.
الاستخدامات التجميلية والجلدية
أصبح زيت العود الفيتنامي مكونًا رئيسيًا في مستحضرات العناية الفاخرة. يحتوي على مضادات الأكسدة مثل "السيسكويتربين" التي تحارب شيخوخة الجلد وفقًا لتقرير معهد الجلدية في الرياض 2023. تجارب معملية أظهرت أن الكريمات المحتوية على 5% من الزيت تزيد إنتاج الكولاجين بنسبة 22% خلال 8 أسابيع.
يتميز بخصائص مضادة للميكروبات تجعله فعالاً في علاج حب الشباب. دراسة مقارنة نشرتها مجلة العلوم الصيدلانية العربية بينت تفوق مستخلص العود على المضادات الحيوية التقليدية في القضاء على البكتيريا المسببة للالتهابات الجلدية. كما يستخدم في علاج الأكزيما بسبب قدرته على تنظيم استجابة الجهاز المناعي حسب أبحاث جامعة القاهرة للطب التكميلي.