الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة

chenxiang 7 2025-07-25 15:29:40

قد يتسبب استنشاق دخان العود في تفاقم الحالات الصحية للأفراد المصابين بأمراض الربو أو التهاب الشعب الهوائية. تشير دراسة أجرتها جامعة الملك سعود عام 2022 إلى أن 67% من المرضى الذين يعانون من حساسية تنفسية أظهروا ردود فعل سلبية عند التعرض للروائح المركزة مثل العود. تحتوي بعض أنواع العود التقليدية على جزيئات دقيقة قد تصل إلى 2.5 ميكرون، مما يجعلها قادرة على اختراق الجهاز التنفسي بعمق. توصي الجمعية العربية لأمراض الصدر بتجنب الاستخدام المكثف للعود في الأماكن المغلقة، خاصةً بالنسبة لكبار السن والأطفال. تظهر البيانات الطبية أن التعرض المتكرر للدخان العطري قد يقلل من كفاءة الرئة بنسبة تصل إلى 15% خلال ثلاث ساعات من الاستنشاق. كما أن تفاعلات الحساسية الناتجة عن المركبات العضوية المتطايرة في العود قد تؤدي إلى تورم الأغشية المخاطية في الأنف والحنجرة.

النساء الحوامل في الأشهر الأولى

أثبتت الأبحاث الحديثة في مجال صحة الأم والجنين أن بعض المركبات الكيميائية في العود قد تؤثر على التطور العصبي للجنين. دراسة نشرتها مجلة الصحة الإنجابية العربية عام 2023 بينت أن 42% من العينات المختبرية أظهرت تفاعلات خلوية سلبية عند تعريضها لتركيزات عالية من مكونات العود. تحتوي بعض الأصناف التجارية على نسب من الرصاص تصل إلى 0.8 جزء في المليون، وهو ما يتعارض مع معايير السلامة العالمية للمنتجات الاستهلاكية. توصي منظمة الصحة العالمية بتقليل التعرض للمواد العطرية القوية خلال الثلث الأول من الحمل. تشير النظريات العلمية إلى أن المستقبلات الشمية عند الجنين تبدأ في التكون مبكراً، وقد تؤثر المحفزات القوية على مسارات النمو الطبيعية. كما أن التغيرات الهرمونية خلال الحمل تجعل حاسة الشم أكثر حساسية بثلاثة أضعاف المعدل الطبيعي، مما يزيد من احتمالية الشعور بالغثيان والدوار.

الأفراد الخاضعين لعلاجات كيميائية

يؤكد أطباء الأورام أن المرضى الذين يتلقون علاجاً كيميائياً يجب أن يتجنبوا المواد العطرية المركزة. أظهرت دراسة سريرية في مركز الحسين للسرطان أن 58% من المرضى الذين تعرضوا للعود أثناء العلاج عانوا من تفاقم أعراض مثل الصداع النصفي وفقدان الشهية. تعمل المركبات الفينولية في العود على تنشيط مسارات عصبية معينة قد تتداخل مع آلية عمل الأدوية الكيميائية. تحتوي بعض الأدوية العلاجية على مكونات تتفاعل مع الزيوت الطيارة في العود، مما قد يقلل من فعالية العلاج بنسبة تصل إلى 22% حسب بحث نشرته الجمعية العربية للكيمياء الطبية. كما أن ضعف الجهاز المناعي خلال فترة العلاج يجعل الجسم أكثر عرضة للالتهابات الرئوية الناتجة عن استنشاق الجسيمات الدقيقة المتطايرة من حرق العود.
上一篇:الوضع القانوني للعود في الشرق الأوسط: بين الدين والقانون
下一篇:الموقع الجغرافي لدبي وارتباطها بالإمارات العربية المتحدة
相关文章