الناتج المحلي الإجمالي: مقياس القوة الاقتصادية

تُعتبر المملكة العربية السعودية أكبر اقتصاد في العالم العربي بناتج محلي إجمالي تجاوز 1.1 تريليون دولار عام 2023 وفقًا لصندوق النقد الدولي. يعتمد هذا التفوق على موارد الطاقة الهائلة حيث تمتلك المملكة 17% من احتياطيات النفط العالمية. من ناحية أخرى، تظهر الإمارات العربية المتحدة أداءً متميزًا في التنويع الاقتصادي، حيث يساهم قطاعا السياحة والتجارة بنحو 30% من الناتج المحلي، مما يجعل اقتصادها ثاني أكبر اقتصاد عربي بقيمة 507 مليارات دولار.

الثروة السيادية: محركات الاستثمار العالمي

تحتل دول الخليج العربية صدارة العالم في صناديق الثروة السيادية. تُقدر أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي بأكثر من 700 مليار دولار، بينما يتصدر صندوق أبوظبي الاستثماري القائمة عالميًا بأصول تزيد عن 1.5 تريليون دولار. تشير تقارير معهد SWF إلى أن الكويت تمتلك أقدم صندوق سيادي في المنطقة (الهيئة العامة للاستثمار) بقيمة 803 مليارات دولار، مما يعكس قدرة هذه الدول على تحويل الموارد الطبيعية إلى استثمارات مستدامة.

الدخل الفردي: مؤشر الرفاهية الاجتماعية

تحتل قطر الصدارة العربية في الدخل الفردي بنحو 85 ألف دولار سنويًا وفقًا لبيانات البنك الدولي 2023. يعود هذا التفوق إلى التركيبة السكانية الفريدة واعتماد الاقتصاد على الغاز الطبيعي المسال. بالمقابل، تظهر الإمارات معدل دخل فردي مرتفع (58 ألف دولار) مدعومًا ببيئة أعمال جاذبة وبنية تحتية متطورة. تجدر الإشارة إلى أن هذه المؤشرات تعكس سياسات حكيمة في إدارة الموارد وفق رؤى استراتيجية طويلة الأمد.

البنية التحتية: ركيزة التطور الحضاري

تميزت الإمارات العربية المتحدة بمشاريع عمرانية عملاقة مثل برج خليفة ومدينة مصدر، حيث أنفقت الحكومة 28 مليار دولار على البنية التحتية في 2023 فقط. من جهة أخرى، تستعد السعودية لاستضافة إكسبو 2030 ومشروع نيوم العملاق الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار. هذه الاستثمارات الضخمة لا تعزز المكانة الاقتصادية فحسب، بل تُحسن جودة الحياة وتجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.