عوامل تؤثر على سعر خشب العود لكل كيلوغرام

يعتمد سعر خشب العود بشكل رئيسي على جودته ومصدره الجغرافي. تُعتبر دول مثل فيتنام وإندونيسيا وماليزيا من أهم المصادر العالمية لخشب العود عالي الجودة، بسبب الظروف المناخية التي تعزز تكوين الراتنجات العطرية داخل الخشب. وفقاً لدراسة أجرتها "مجموعة إيغلورلد للأبحاث" في 2022، فإن خشب العود الفيتنامي يحتل المرتبة الأولى من حيث التركيز العطري، مما يرفع سعره إلى مستويات قياسية مقارنة بأنواع أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يُصنف الخشب بناءً على عمر الشجرة وكثافة الراتنج، حيث تصل أسعار الأصناف "الفئة الأولى" إلى ضعف أسعار الأصناف المتوسطة. تؤثر أيضاً شروط الحصاد والمعالجة على التكلفة النهائية. تتطلب الأشجار القديمة التي تحتوي على نسبة عالية من الراتنج عمليات قطع معقدة وتجفيفاً طويلاً قد يمتد لسنوات، مما يزيد من نفقات الإنتاج. كما أن القيود الحكومية على تصدير الخشب في بعض البلدان، مثل كمبوديا، تساهم في ندرة العرض وارتفاع الأسعار عالمياً.

الطلب العالمي وتأثيره على الأسعار

يشهد الطلب على خشب العود نمواً ملحوظاً، خاصة في أسواق الشرق الأوسط وآسيا، حيث يُستخدم في صناعة العطور الفاخرة والطب التقليدي. وفقاً لتقرير "غارتنر" لعام 2023، ارتفع استهلاك دول الخليج بنسبة 18% خلال السنوات الخمس الماضية، مما خلق ضغطاً على سلاسل التوريد. كما أدى تزايد شعبية العطور الطبيعية الخالية من الكحول إلى تعزيز مكانة خشب العود كبديل مرغوب. من ناحية أخرى، أدى التداول غير القانوني لبعض الأصناف المهددة بالانقراض إلى تشديد القوانين الدولية، مثل اتفاقية "سايتس"، والتي فرضت قيوداً على الاستيراد بدون وثائق رسمية. هذا الوضع خلق سوقاً متوازية تُباع فيها الأصناف النادرة بأسعار تفوق 3 أضعاف السوق الرسمي، وفقاً لتحليلات منظمة "ترافيك" المعنية بحماية الحياة البرية.

التقلبات الموسمية وأسعار السوق الحالية

تتغير أسعار خشب العود بشكل دوري بسبب العوامل الموسمية والاقتصادية. على سبيل المثال، تشهد الفترة preceding شهر رمضان والأعياد الدينية زيادة في الطلب بنسبة تصل إلى 30%، مما يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار. كما أن الأزمات الاقتصادية، مثل تلك التي شهدتها تركيا في 2023، تدفع التجار إلى خفض الأسعار لتصريف المخزون، وفقاً لبيانات من "اتحاد تجار العود الإقليمي". فيما يتعلق بالأسعار الحالية، تشير تقارير من سوق دبي للعود إلى أن متوسط سعر الكيلوغرام يتراوح بين 5,000 إلى 50,000 درهم إماراتي، بناءً على المعايير السابقة. ومع ذلك، يُنصح المشترون بالتعامل مع مختبرات فحص معتمدة، مثل "المعهد الألماني للعطور"، لتجنب عمليات الغش التي انتشرت عبر منصات التجارة الإلكترونية.