الرائحة المميزة للعود
chenxiang
7
2025-07-21 08:30:49

الرائحة المميزة للعود
رائحة العود هي العلامة الأولى التي تساعد في تمييزه عن المواد المقلدة. يتميز العود الأصلي برائحة عميقة ومعقدة تتراوح بين الحلو والترابي مع لمسات من الفواكه أو التوابل. عند استنشاقه، تشعر بأن الرائحة تتطور مع الوقت، حيث تظهر طبقات مختلفة تعكس عمر الشجرة وظروف نموها. وفقًا لدراسة أجراها مركز أبحاث العطور في دبي، تحتوي رائحة العود الأصلي على أكثر من 150 مركبًا عطريًا، مما يجعل تقليدها مستحيلًا تقريبًا.
من ناحية أخرى، تميل الروائح الصناعية إلى أن تكون مسطحة وحادة، وتتلاشى بسرعة دون ترك أي تعقيد. ينصح الخبراء بوضع قطعة صغيرة من العود في يد دافئة لعدة ثوانٍ قبل استنشاقها، حيث تساعد الحرارة في إطلاق العطور الطبيعية بشكل أفضل. إذا شعرت بأن الرائحة ثابتة ولا تتغير، فقد تكون أمام منتج مُصنّع.
النسيج والكثافة
يتميز خشب العود الأصلي بنسيج كثيف وغير منتظم بسبب عملية تكوين الراتنج داخله عبر السنوات. عند فحص قطعة عود جيدة، ستلاحظ خطوطًا متشابكة وثقوبًا صغيرة تشكلت بشكل طبيعي بسبب تفاعل الشجرة مع العوامل البيئية. وفقًا لتقرير منظمة التجارة العالمية للعود (2021)، فإن الكثافة العالية تجعل القطعة تغرق في الماء ببطء، بين تطفو المواد المقلدة على السطح.
يمكن اختبار الكثافة بوضع القطعة في كوب من الماء. إذا غرقت تدريجيًا، فهذا مؤشر على جودتها. بالإضافة إلى ذلك، يشعر العود الأصلي بثقل ملحوظ مقارنة بحجمه، على عكس الأخشاب العادية التي تكون أخف. ومع ذلك، يجب مراعاة أن بعض الأنواع النادرة مثل "الكنوبي" قد تكون أقل كثافة، لذا يُفضل دائمًا الجمع بين اختبار الكثافة وفحوصات أخرى.
لون الراتنج وتغيره مع الزمن
الراتنج الطبيعي داخل العود يخلق لونًا غنيًا يميل إلى البني الداكن أو الأسود مع خطوط ذهبية أو حمراء. مع مرور الوقت، يتفاعل هذا الراتنج مع الأكسجين ويغمق لونه بشكل طبيعي، مما يعطي دليلًا إضافيًا على الأصالة. في المقابل، تستخدم المواد المقلدة أصباغًا صناعية تفقد بريقها أو تظهر تآكلًا عند فركها بقطعة قماش مبللة.
أشار الدكتور خالد أحمد، خبير في علم النباتات العطرية، إلى أن التغير اللوني يجب أن يكون تدريجيًا ومتناسقًا عبر كامل القطعة. إذا لاحظت بقعًا غير متجانسة أو ألوانًا زاهية بشكل مبالغ فيه، فقد تكون النتيجة دليلًا على التزييف. كما أن تعريض العود لضوء خافت يساعد في كشف التفاصيل الدقيقة للون والتركيب الداخلي.
اختبار الاحتراق البطيء
عند حرق طرف صغير من العود، ينبعث دخان أبيض كثيف ذو رائحة عطرية غنية دون رائحة كيميائية. وفقًا لتجارب مختبر الجودة في مسقط، يحترق العود الأصلي ببطء ويترك رمادًا ناعمًا أبيض اللون. في المقابل، تحترق المواد المقلدة بسرعة مع دخان أسود ورائحة تشبه البلاستيك المحترق.
من المهم تجنب تعريض القطعة كاملة للحرارة، بل استخدام جزء صغير للحفاظ على قيمتها. إذا تلاشت الرائحة العطرية بعد إطفاء اللهب مباشرة، فهذا يشير إلى نقص في الزيوت الأساسية الطبيعية. يوصي الخبراء بهذا الاختبار كخطوة نهائية بعد التأكد من الخصائص الفيزيائية الأخرى.