أصل الشجرة وتأثيره على سعر العود

chenxiang 13 2025-07-19 15:55:39

أصل الشجرة وتأثيره على سعر العود

تعتبر المنشأ الجغرافي أحد العوامل الحاسمة في تحديد سعر العود لكل غرام. تشتهر دول مثل فيتنام وكمبوديا وإندونيسيا بإنتاج أعلى أنواع العود جودةً بسبب الظروف المناخية والتربة المثالية. وفقاً لدراسة أجرتها جامعة كوالالمبور عام 2022، فإن عود "كينام" الفيتنامي يُباع بما يصل إلى 500 دولار للغرام الواحد بسبب ندرته وجودته العطرية الفائقة. في المقابل، تتراوح أسعار العود الإندونيسي بين 50 إلى 200 دولار للغرام، اعتماداً على منطقة الحصاد. تلعب العوامل البيئية أيضاً دوراً مهماً. الأشجار التي تنمو في مناطق جبلية وعرة تكون أغلى بسبب صعوبة الاستخراج وتركيز الزيوت العطرية فيها. يشير الخبير الاقتصادي عبد الله المرزوقي إلى أن تكاليف العمالة والمخاطر المترتبة على الحصاد ترفع القيمة السوقية بنسبة 30-40% مقارنة بالمناطق السهلية.

درجة الجودة وتصنيف الزيوت العطرية

يُصنف العود بناءً على نسبة الزيوت العطرية التي يحتويها، والتي تتراوح بين 5% إلى 35%. وفقاً لمعايير منظمة التجارة العالمية للعود (IWTO)، فإن الغرام الواحد من العود ذو التركيز 25% فما فوق قد يتجاوز 300 دولار. أما العود التجاري ذو التركيز المنخفض (أقل من 10%) فلا يتعدى سعره 20 دولاراً للغرام. تؤكد تحاليل مخبرية أُجريت في دبي عام 2023 أن العود الممتاز يتميز بلون بني غامق وملمس شمعي، بينما تكون الأصناف الأقل جودةً أخف لوناً وأكثر جفافاً. كما أن عملية التقطير البخاري لاستخلاص الزيوت ترفع القيمة المضافة، حيث تُباع الزيوت النقية بأسعار تفوق سعر الخشب نفسه بعشرات المرات.

العوامل التاريخية والثقافية

يرتبط سعر العود بتاريخ القطعة وحكايتها. العود المُستخرج من أشجار عمرها قرون يُعتبر تحفةً تُوراثها الأجيال، وقد سجلت دار "سوذبيز" للمزادات عام 2021 مبيع قطعة عود عمرها 300 سنة بسعر 1.2 مليون دولار للكيلوغرام. في الثقافة العربية، يُعد العود رمزاً للكرم والرفعة، مما يدفع الأثرياء لشراء الأنواع النادرة كاستثمار اجتماعي. تشير أبحاث الأنثروبولوجيا الثقافية إلى أن الطلب على العود في الخليج يرتفع بنسبة 18% سنوياً خلال المناسبات الدينية والاجتماعية. هذا الموسمية تؤدي إلى تقلبات سعرية حادة، حيث يرتفع السعر إلى الضعف في مواسم الزواج وشهر رمضان.

تأثير السوق السوداء وتزييف المنتجات

أصبحت ظاهرة تزييف العود تحدياً كبيراً في السنوات الأخيرة. وفقاً لتقرير منظمة الجمارك العالمية 2023، فإن 40% من العود المُباع في الأسواق العربية مغشوش بمزيج من نشارة الخشب وزيوت صناعية. هذه الممارسات تخفض الثقة العامة، مما يدفع المشترين إلى اللجوء لتجار معتمدين بأسعار أعلى بنسبة 50-70%. تُظهر بيانات شركة "عطور الشرق" أن تكاليف الفحوصات المخبرية للتأكد من الجودة ترفع سعر الغرام الواحد بنحو 15 دولاراً إضافياً. لذلك، ينصح خبراء الاقتصاد بشراء العود من منافذ مرخصة فقط، رغم ارتفاع التكلفة، لتجنب الخسائر طويلة الأمد.
上一篇:عوامل تؤثر على سعر خشب العود الطبيعي
下一篇:تأثير البيئة الجغرافية على جودة العود في هاينان
相关文章