عوامل تؤثر على سعر خشب العود الطبيعي

تختلف تكلفة شجرة العود بشكل كبير اعتمادًا على عدة عوامل رئيسية. أولاً، يعتمد السعر على نوع الشجرة ومصدرها الجغرافي. تعتبر أشجار العود من مناطق مثل فيتنام وكمبوديا وإندونيسيا الأغلى بسبب جودة الراتنج العطري المتميز. تشير الدراسات إلى أن العود الفيتنامي يمكن أن يتجاوز سعره 100 ألف دولار للكيلوغرام الواحد بسبب ندرته وجودته العالية. ثانيًا، تلعب عمر الشجرة وكمية الراتنج دورًا حاسمًا. كلما زاد عمر الشجرة، زادت نسبة الراتنج المتراكم في قلب الخشب، مما يرفع قيمتها التجارية بشكل كبير. وفقًا لتقرير صادر عن منظمة التجارة العالمية عام 2022، فإن الأشجار التي يزيد عمرها عن 100 عام تُباع بأسعار تفوق مثيلاتها الأصغر بعشرات المرات.

الجودة والمظهر الخارجي

تعتبر الخصائص البصرية للعود من العوامل الحاسمة في تحديد قيمته. الخشب ذو اللون الداكن الغني بالزيوت العطرية يحظى بأعلى التقييمات في السوق. تشير أبحاث جامعة الملك عبدالعزيز إلى أن نسبة الزيوت في العود الجيد يجب أن تتراوح بين 35% إلى 60% لضمان الجودة العطرية المثلى. كما يؤثر شكل القطعة وحجمها على التسعير. القطع الكاملة من الجذع التي تحتفظ بشكلها الطبيعي تُباع بأسعار أعلى من القطع المقطعة أو المعالجة صناعيًا. تجار الجملة في دبي يشيرون إلى أن القطعة الواحدة التي تزن 500 غرام يمكن أن تصل قيمتها إلى 75 ألف دولار إذا كانت من النوعية الاستثنائية.

العوامل الاقتصادية والطلب العالمي

يشهد سوق العود تقلبات كبيرة بسبب التغيرات في العرض والطلب. ازداد الطلب بنسبة 40% في دول الخليج خلال العقد الماضي وفقًا لبيانات الغرفة التجارية السعودية. هذا النمو أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل متواصل، خاصة مع زيادة الاهتمام بالمنتجات الفاخرة في الطبقات الاجتماعية المرتفعة. تؤثر العوامل الجيوسياسية أيضًا على التكاليف. الحظر المفروض على قطع أشجار العود في بعض الدول الآسيوية أدى إلى انخفاض المعروض وارتفاع الأسعار بنسبة 25% خلال عام 2023 فقط. الخبراء الاقتصاديون يتوقعون استمرار هذا الاتجاه الصعودي مع تنامي الوعي بقيمة المنتجات الطبيعية الفاخرة.