عوامل تؤثر على سعر العود بالجرام

تختلف أسعار العود بشكل كبير بناءً على عدة عوامل رئيسية. أولاً، يعتمد السعر على نوع الشجرة ومصدرها؛ فالعود المستخرج من أشجار "أكويلاريا" في جنوب شرق آسيا يُعد الأغلى بسبب ندرته وجودته العالية. ثانيًا، تؤثر درجة تركيز الزيت العطري في القطعة بشكل مباشر على قيمتها، حيث تُقاس الجودة بنسبة الراتنج الموجودة. تشير الدراسات إلى أن القطع التي تحتوي على أكثر من 60% راتنج قد تتجاوز قيمتها 500 دولار للجرام. عامل آخر هو عمر الشجرة؛ فالأشجار التي يزيد عمرها عن 100 عام تنتج خشبًا غنيًا بالزيوت، مما يرفع سعره بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، تلعب تقنيات الحصاد دورًا مهمًا؛ فالعود المُجمع بشكل طبيعي دون إضافات كيميائية يحتفظ بخصائصه الفريدة، وفقًا لتقرير نشرته مجلة "العطور الشرقية" في 2022.

كيفية التمييز بين العود الأصلي والمغشوش عبر الصور

تعتبر الصور أداة مفيدة للمشتري لتقييم جودة العود قبل الشراء، لكنها تتطلب معرفة دقيقة. إحدى الطرق هي ملاحظة اللون؛ فالعود الأصلي يتميز بدرجات داكنة مع وجود عروق بنية أو سوداء تعكس تركيز الراتنج. في المقابل، تُظهر العينات المغشوشة ألوانًا موحدة أو مائلة للاصفرار. من المهم أيضًا فحص الملمس الظاهر في الصورة. الخشب عالي الجودة يكون متماسكًا مع وجود تشققات طبيعية دقيقة، بينما يبدو المغشوش أملسًا أو مُصَنّعًا بشكل مفرط. ينصح الخبير أحمد السيد، مؤلف كتاب "أسرار العود"، بالبحث عن صور مُقرّبة تُظهر التفاصيل الدقيقة للراتنج لتجنب عمليات الاحتيال.

الاختلافات الإقليمية في تسعير العود

تؤثر الموقع الجغرافي للمشتري والبائع على السعر النهائي للعود. في دول الخليج مثل الإمارات والسعودية، ترتفع الأسعار بسبب الطلب الكبير واستخدام العود في المناسبات الاجتماعية. بينما في دول المنشأ مثل إندونيسيا، يمكن الحصول على نفس الجودة بأسعار أقل بنسبة 30% وفقًا لتقرير صادر عن "منظمة التجارة العالمية". من ناحية أخرى، تواجه الأسواق الأوروبية ارتفاعًا في الأسعار بسبب تكاليف الاستيراد والضرائب. لكن الخبراء يشيرون إلى أن شراء العود عبر منصات دولية قد يوفر فرصًا أفضل للمقارنة بين الأسعار بناءً على الصور والمراجعات.

دور التوثيق العلمي في تحديد القيمة

أصبحت الشهادات العلمية وتحاليل المختبرات جزءًا أساسيًا في تسعير العود. تقنيات مثل التصوير بالأشعة تحت الحمراء تساعد في كشف نسبة الراتنج بدقة تصل إلى 95%، وفقًا لبحث أجرته جامعة القاهرة عام 2023. هذه التقنيات توفر للمشتري ضمانًا أكبر عند الاعتماد على الصور الإلكترونية. كما تُظهر الدراسات أن القطع المرفقة بشهادات من جهات موثوقة مثل "المجلس الدولي للعود" تحقق أسعارًا أعلى بنسبة 20-40% مقارنة بغير المُوثّقة. هذا يجعل من الضروري للمتسوقين طلب إثباتات الجودة المرئية والكتابية قبل إتمام الصفقة.