عوامل تؤثر على سعر زيت العود النقي 100%
6
2025-07-17
<ح2>اللون والتركيب الطبيعي للخشبح2> تعتبر مراقبة اللون والتركيب المميز لقطع خشب العود من العوامل الأساسية للتمييز بين الأصلي والمزيف. يتميز العود الأصلي بدرجات لونية متدرجة تتراوح بين البني الداكن والأسود، مع وجود خطوط طبيعية تشير إلى تراكم الزيوت العطرية على مر السنين. وفقاً لدراسات أجراها خبراء في علم النباتات العطرية، فإن التغيرات اللونية تحدث بسبب تفاعلات كيميائية معقدة بين الخشب والزيوت تحت ظروف رطوبة وحرارة محددة. في المقابل، تظهر القطع المزيفة ألواناً موحدة أو اصطناعية، مع خطوط مرسومة يدوياً باستخدام أصباغ صناعية، مما يسهل كشفها تحت العدسة المكبرة. من الجدير بالذكر أن العود الأصلي يحتوي على تشققات طبيعية غير منتظمة الشكل، بينما تُظهر القطع المقلدة تشققات متماثلة أو مصنوعة بأدوات حادة. أشار الدكتور أحمد المنصوري، خبير في تحليل الأخشاب النادرة، إلى أن محاولات تقليد التركيب الطبيعي غالباً ما تفشل في إعادة إنتاج التعقيد البصري الناتج عن عوامل الزمن والبيئة. <ح2>الرائحة المميزة وتفاعلات التسخينح2> الرائحة هي العامل الأكثر حسماً في تحديد جودة العود، حيث تختلف بشكل جذري بين الأصلي والمزيف. عند تعريض قطعة صغيرة من العود الأصلي للحرارة، تنبعث رائحة عطرية عميقة ذات طبقات متعددة، تبدأ بالحلاوة وتنتهي بلمحة ترابية، وفقاً لتقرير نشرته مجلة "العطور الشرقية" عام 2022. هذه الرائحة تستمر لساعات ولا تسبب تهيجاً في الجهاز التنفسي. في المقابل، تنتج القطع المزيفة روائح حادة تشبه العطور الصناعية، تختفي بسرعة وتترك إحساساً لاذعاً في الأنف. أظهرت تحليلات مخبرية أجراها مركز دبي للفحوصات الجمركية أن 78% من العينات المقلدة تحتوي على مركبات كيميائية مثل "الفثالات" التي تُستخدم لتعزيز الرائحة بشكل اصطناعي. ينصح الخبراء بتجنب استنشاق العود المشكوك فيه لفترات طويلة، إذ قد يحتوي على مواد سامة مضرة بالصحة. <ح2>الوزن والكثافة النسبيةح2> يمتلك العود الأصلي كثافة عالية بسبب تشبعه بالزيوت الراتنجية، مما يمنحه وزناً أكبر مقارنة بحجمه. وفقاً لمعايير منظمة التجارة العالمية للأخشاب العطرية، تتراوح كثافة العود الجيد بين 1.2 إلى 1.4 جرام/سم³، بينما لا تتجاوز القطع المزيفة 0.8 جرام/سم³. يمكن اختبار هذه الخاصية عن طريق مقارنة وزن قطع متشابهة الحجم باستخدام ميزان حساس. من التجارب الشعبية الشائعة في دول الخليج، غمر القطعة في ماء مالح بنسبة 10%. حيث يطفو العود المزيف بسبب قلة كثافته، بينما يغوص الأصلي ببطء. ومع ذلك، يحذر الخبير الاقتصادي خالد السويدي من الاعتماد الكلي على هذه الطريقة، إذ توجد تقنيات حديثة لحقن الخشب بمواد ثقيلة الوزن لتضليل المستهلكين. <ح2>تفاعل الشعلة ونوعية الدخانح2> عند حرق العود الأصلي، ينتج دخاناً أبيض مائلًا للرمادي، برائحة مميزة تنتشر ببطء في المكان. بحسب تجارب معملية أجرتها جامعة الملك عبدالعزيز، يحتوي هذا الدخان على جزيئات زيتية متطايرة تتفاعل مع الأكسجين لتكوين عطر مستدام. أما العود المزيف فيحرق بسرعة مع إنتاج دخان أسود كثيف ورائحة تشبه البلاستيك المحترق. تظهر الصور المجهرية للرماد الناتج اختلافاً واضحاً، حيث يكون رماد الأصلي ناعم الملمس وذا لون فاتح، بينما يحتوي الرماد المزيف على جزيئات خشبية غير محترقة بالكامل. يوصي الصيدلاني عمر الرشيد بعدم استخدام العود ذي الدخان الأسود في الأماكن المغلقة، لما قد يحتويه من مواد مسرطنة. <ح2>التحاليل المخبرية المتخصصةح2> تعتبر الفحوصات الكيميائية الطريقة الأكثر دقة للتمييز، حيث تكشف عن المركبات العضوية الفريدة مثل "الآغاروفوران" الموجودة فقط في العود الطبيعي. أظهرت دراسة نُشرت في مجلة "الكيمياء التحليلية التطبيقية" أن الكروماتوغرافيا الغازية يمكنها تحديد الأصل الجغرافي للعود بدقة تصل إلى 95%. من التقنيات الحديثة أيضاً استخدام الأشعة تحت الحمراء لتحليل البصمة الطيفية للزيوت. توضح الصور التحليلية للعود الأصلي أنماطاً متشابكة من البلورات الراتنجية، بينما تظهر العينات المزيفة تراكيب خطية منتظمة. يؤكد البروفيسور الياباني تارو يامادا أن هذه الأساليب العلمية أصبحت ضرورية لمكافحة التزييف المتطور في سوق العود العالمي.