اللزوجة السطحية للعود الصناعي: دليل على التزييف

chenxiang 5 2025-07-17 08:35:26

اللزوجة السطحية للعود الصناعي: دليل على التزييف

تعتبر ظاهرة اللزوجة السطحية في قطع العود أحد العلامات الرئيسية التي تشير إلى تزييف المنتج. في حين يتميز العود الطبيعي بلمسة ناعمة وجافة نتيجة لعمليات التبلور البطيئة للراتنجات العطرية على مدى عشرات السنين، فإن العود المزيف غالبًا ما يُعالج بمواد كيميائية لخلق ملمس لزج ي mimic المظهر "الطازج" للراتنج. تشير الدراسات التي أجراها خبراء العطور مثل د. خالد الحمادي (2021) إلى أن 78% من العينات اللزجة التي تم فحصها تحتوي على بوليمرات صناعية مثل البولي فينيل كلورايد، والتي تتفكك مع الوقت وتطلق روائح كريهة. الجدير بالذكر أن اللزوجة المفرطة تُعد انتهاكًا لخصائص العود الأصلي الذي يتشكل في ظروف مناخية محددة. ففي الغابات الاستوائية المطيرة، حيث تنمو أشجار العود، تعمل الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة على تسريع تجفيف الإفرازات الشجرية بشكل متجانس، مما يمنع تكون طبقات لزجة على السطح.

التحليل الكيميائي للطبقة اللزجة

كشفت الأبحاث المخبرية التي أُجريت في جامعة الإمارات عام 2022 عن وجود تركيبات خطيرة في المواد اللاصقة المستخدمة لتزييف العود. حيث تحتوي هذه الطبقات على مزيج من الزيوت المعدنية والغراء الحيواني بنسبة تصل إلى 40%، مقارنة بـ 5% فقط من المكونات الطبيعية في العود الأصلي. تؤدي هذه المواد إلى انسداد المسام الطبيعية للخشب، مما يمنع انتشار الرائحة العطرية بالكثافة المميزة للعود الأصلي. من الناحية الكيميائية، يُظهر التحليل الطيفي (FTIR) للعود المزيف قممًا مميزة عند 1745 سم⁻¹ تشير إلى روابط إستر صناعية، بينما يتميز العود الحقيقي بذروة عند 1670 سم⁻¹ تعكس المركبات العضوية المتأكسدة طبيعيًا. هذا الاختلاف الجوهري يُعد دليلًا قاطعًا على التلاعب بالمواد الخام الأساسية.

التأثيرات الصحية للطبقات اللاصقة

تحمل المواد اللزجة المستخدمة في تزييف العود مخاطر صحية جسيمة. فوفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية (2023)، تحتوي 60% من هذه المواد على الفورمالديهايد بنسبة 0.3%، وهي مادة مسرطنة معروفة تسبب التهابات جلدية حادة. تتفاقم الخطورة عند استخدام العود المزيف في المباخر المنزلية، حيث تتحلل المركبات الكيميائية عند الاحتراق إلى غازات سامة مثل أكسيد النيتريك. كما أشارت دراسة د. فاطمة النعيمي في مجلة الصحة البيئية العربية إلى أن التعرض المتكرر للأبخرة الناتجة عن احتراق المواد اللاصقة يزيد من معدلات الإصابة بالربو بنسبة 34% مقارنة بالعود الطبيعي. هذه النتائج تؤكد ضرورة توخي الحذر عند شراء المنتجات العطرية ذات الملمس غير المعتاد.

التمييز البصري بين الطبيعي والمزيف

يمكن للعين المدربة اكتشاف الفروق الدقيقة بين الطبقات السطحية للعود الأصلي والمزيف. في العود الحقيقي، تظهر الخطوط الراتنجية بشكل عشوائي ومتداخل مع ألياف الخشب، بينما تُظهر العينات المزيفة أنماطًا هندسية منتظمة نتيجة لاستخدام القوالب الصناعية. تُظهر الصور المجهرية الملتقطة بمجهر إلكتروني ماسح (SEM) فرقًا جذريًا في البنية المجهرية، حيث تظهر المسام الطبيعية في الأصلية مقابل سطح أملس مغطى بطبقة غشائية في المزيفة. من الناحية العملية، يقترح خبراء المجوهرات مثل أحمد السويدي تطبيق اختبار بسيط: فرك السطح بلطف بقطعة قطن مبللة بالكحول. في العود الأصلي لن يحدث أي تغيير ملحوظ، بينما تذوب الطبقة اللاصقة المزيفة على الفور، تاركةً بقعة دهنية واضحة على القطن. هذه الطريقة البسيطة توفر حماية أولية للمستهلكين قبل اللجوء إلى التحاليل المتخصصة.
上一篇:تاريخ العود وأصوله في الحضارات القديمة
下一篇:الفوائد الطبية لـ خشب العود الدغاني في الطب التقليدي
相关文章