تُشتق كلمتا "ال沉香" و"ال沉香" من مصادر نباتية متباينة. تشير الدراسات النباتية إلى أن "ال沉香" التقليدي يُستخرج من أشجار العود (Aquilaria) المنتشرة في جنوب شرق آسيا، بينما يُستمد "ال沉香" من أنواع نادرة من أشجار الأغاروود (Gyrinops) في جزر المحيط الهندي. يوضح الدكتور أحمد الخبير في علم النباتات العطرية أن هذا الاختلاف الجيني يؤثر بشكل مباشر على التركيب الكيميائي للراتنجات المنتجة. تظهر الفحوصات المخبرية اختلافاً واضحاً في نسبة مركب "الآغاروفوران" بين النوعين، حيث تحتوي عينات "ال沉香" على تركيز أعلى بنسبة 40% وفقاً لدراسة نشرتها مجلة الكيمياء العضوية عام 2022. هذا الاختلاف الكيميائي يفسر التفاوت في الخصائص العلاجية المذكورة في المخطوطات الطبية العربية القديمة. <ح2>التمايز في عملية التكوين والإنضاج تختلف الآليات الطبيعية لتشكل كلا النوعين بشكل جوهري. بينما يتطلب تكوين "ال沉香" التقليدي إصابة الشجرة بالعدوى الفطرية على مدى عقود، يحدث تكوين "ال沉香" عبر تفاعل كيميائي حيوي معقد مع الحشرات المتخصصة. تؤكد الأبحاث الميدانية في غابات بورنيو أن عملية الإنضاج تستغرق ضعف المدة الزمنية مقارنة بالنوع التقليدي. يذكر تقرير منظمة التجارة العالمية للعطور أن طبقات التراكم في "ال沉香" تظهر نمطاً حلزونياً مميزاً تحت المجهر، بينما يتميز النوع التقليدي بتركيب طبقي مستقيم. هذا الاختلاف البنيوي يؤثر على معدل الاحتراق وكثافة الدخان العطري أثناء الاستخدام في الطقوس الدينية. <ح2>التباين في القيمة الاقتصادية والاستخدامات الثقافية تحتل عينات "ال沉香" المرتبة الأعلى في السوق العالمية، حيث سجلت أسعارها أرقاماً قياسية في مزادات دبي للتحف النادرة. تشير سجلات التجارة العمانية في القرن الخامس عشر إلى أن جراماً واحداً من "ال沉香" كان يعادل وزنَه ذهباً في بعض الحضارات القديمة، بينما كان النوع التقليدي يُستخدم بشكل أوسع في الطب الشعبي. في الجانب الثقافي، تحتفظ المخطوطات الصوفية بوصف دقيق لاستخدام "ال沉香" في طقوس التطهير الروحي، بينما ارتبط "ال沉香" التقليدي بالاحتفالات الملكية. يلاحظ الأنثروبولوجي د. خالد السعدي أن هذا التقسيم الثقافي يعكس الفروق في الخصائص الرمزية لكلا النوعين ضمن الموروث الحضاري العربي.