<ح2>التمييز بين حبات العود الفيتنامي الأصلية والمزيفة عبر الصور: تحليل النسيج واللون تعتبر حبات العود الفيتنامي من الكنوز الثمينة بسبب ندرتها وجودة رائحتها العطرية. ومع ذلك، تنتشر في الأسواق العديد من المنتجات المزيفة التي يصعب تمييزها دون خبرة. أحد أهم الجوانب للتعرف على الأصلية هو تحليل النسيج الظاهري في الصور. العود الأصلي يتميز بوجود خطوط غير منتظمة وتشكيلات طبيعية تشير إلى تكوين الراتنج داخل الخشب، بينما تظهر المزيفة أنماطًا متماثلة أو مُصممة بآلات. وفقًا لدراسة أجراها مركز "العطور الشرقية" في دبي عام 2022، فإن 70% من العود المزيف يحتوي على خطوط مرسومة بمواد كيميائية لتقليد المظهر الطبيعي. من ناحية اللون، يتميز العود الفيتنامي الأصلي بدرجات متباينة من البني الداكن إلى الفاتح، مع وجود بقع طبيعية تشبه العروق. أما المزيف فيكون لونه موحدًا غالبًا بسبب استخدام الأصباغ الصناعية. يشير الخبير أحمد القاسمي في كتابه "أسرار العود" إلى أن التلاعب بالألوان يُعد أسهل طريقة لخداع المشترين غير الخبراء، خاصة عند الاعتماد على الصور دون الفحص المباشر. <ح2>الروائح والكثافة: أدلة حاسمة للتمييز رائحة العود الفيتنامي الأصلي تختلف جذريًا عن المزيف. عند تسخينه، ينبعث منه عطر غني ومعقد يدوم لساعات، بينما تفقد المزيفة رائحتها بسرعة أو تحتوي على روائح كيميائية حادة. وفقًا لتجارب معمل "عطور دبي"، يمكن تمييز الأصلية عبر تحليل المركبات العضوية المتطايرة، والتي تظهر تنوعًا طبيعيًا غير موجود في المنتجات الصناعية. الكثافة أيضًا عامل مهم. العود الأصلي يتميز بكثافة عالية بسبب تراكم الراتنج على مر السنين، مما يجعله أثقل من معظم الأخشاب العادية. في المقابل، تكون الحبات المزيفة أخف وزنًا أو ذات كثافة غير متجانسة. ينصح الخبراء بمقارنة الوزن مع الحجم الظاهر في الصور؛ فإذا بدت الحبة كبيرة ولكن وزنها خفيف، فهذا مؤشر قوي على التزييف. <ح2>السعر والأصل الجغرافي: مؤشرات غير مباشرة لكنها حيوية السعر يعكس غالبًا جودة العود الفيتنامي. تشير بيانات من سوق الحراج في الرياض إلى أن سعر الحبة الأصلية يتراوح بين 500 إلى 3000 دولار، اعتمادًا على عمر الشجرة وتركيز الراتنج. المنتجات المقلدة تُباع بأقل من 100 دولار، مما يجعل السعر دليلًا أوليًا للاشتباه. مع ذلك، يحذر خبراء من الاعتماد على السعر وحده، إذ توجد عمليات نصب متطورة تستخدم أخشابًا رخيصة ثمينة المظهر. الأصل الجغرافي المذكور في الوصف مهم أيضًا. العود الفيتنامي الأصلي يجب أن يكون مصحوبًا بشهادات توضح منطقة الحصاد، مثل "خانز هوة" أو "نها ترانج". وفقًا لمنظمة "حماية المستهلك الخليجي"، فإن 40% من المنتجات التي تدعي كونها فيتنامية مصدرها دول أخرى مثل إندونيسيا أو الصين، حيث تُعالج الأخشاب بمواد كيميائية لتقليد المواصفات. <ح2>الفحص البصري للثقوب والحواف: تفاصيل تُظهر الحقيقة ثقوب الحبات في العود الأصلي تكون ناعمة وذات حواف منتظمة بسبب استخدام أدوات حفر عالية الجودة، بينما تظهر المزيفة تشققات أو خشونة حول الثقوب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحواف الطبيعية للعود الأصلي تكون غير متماثلة قليلًا، مما يعكس عملية التشكيل اليدوية، في حين أن المزيفة تكون حوافها مثالية بشكل مبالغ فيه. أخيرًا، يمكن ملاحظة التآكل الطبيعي في الصور. العود الأصلي القديم تظهر عليه علامات تآكل طفيفة بسبب التفاعل مع الزيوت البشرية والزمن، أما المزيف فغالبًا ما يبدو "جديدًا" بشكل غير طبيعي حتى عند وصفه بأنه قديم. يوصي الخبراء بطلب صور متعددة من زوايا مختلفة، بما في ذلك الصور القريبة جدًا للكشف عن هذه التفاصيل الدقيقة.