أنواع العود الأقل قيمةً: العوامل المؤثرة في السعر

chenxiang 5 2025-07-14 07:07:40

أنواع العود الأقل قيمةً: العوامل المؤثرة في السعر

تعتبر قيمة خشب العود مرتبطةً ارتباطًا وثيقًا بمنطقة الزراعة وجودة الزيوت العطرية. تُنتج بعض المناطق مثل إندونيسيا وأجزاء من ماليزيا أنواعًا أقل قيمةً بسبب التربة الغنية بالمعادن التي تُسرع نمو الأشجار دون تركيز كافٍ للزيوت. تشير الدراسات التي أجراها خبراء العطور إلى أن عود "كالمانتان" الإندونيسي يحتوي على نسبة زيت تتراوح بين 5% إلى 10% فقط، مقارنةً بأنواع عربية تصل إلى 40%. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر طرق الحصاد التقليدية في هذه المناطق على الجودة، حيث يتم قطع الأشجار قبل اكتمال عملية التصمغ الطبيعي، مما يؤدي إلى منتج نهائي ضعيف الرائحة وقصير الأمد. وفقًا لتقرير صادر عن منظمة التجارة العالمية (2022)، فإن 70% من العود الإندونيسي المُصدَّر يُستخدم في صناعة البخور الرخيصة، مما يحدّ من قيمته السوقية.

دور التصنيع الصناعي في تخفيض الجودة

أدت الأساليب الحديثة مثل التلقيح الصناعي للشجر إلى إنتاج أنواع "مُستنبتة" ذات قيمة منخفضة. تُحقن الأشجار بمواد كيميائية لتحفيز إفراز الراتنج بسرعة، مما ينتج خشبًا يفتقر إلى تعقيد الرائحة الموجودة في الأنواع البرية. يذكر الدكتور خالد الحمادي في كتابه "أسرار العود" (2019) أن العود الصناعي يفقد 80% من مركباته العطرية خلال سنتين، بينما يحتفظ الطبيعي بها لعقود. كما تُسهم عملية التقطير غير المدروسة في تدهور الجودة. تُستخدم درجات حرارة عالية لاستخراج الزيوت بكميات كبيرة، مما يُفقدها الطبقات العطرية العميقة. وفقًا لتحليل معهد العطور في دبي، تحتاج الأنواع رفيعة المستوى إلى تقطير بطيء على مدى 120 ساعة، بينما تُعالج الأنواع الرخيصة في 24 ساعة فقط.

التأثير الثقافي على تصنيف القيمة

تلعب التقاليد العربية دورًا محوريًا في تحديد قيمة أنواع العود. تُفضل الأنواع ذات الروائح "الدافئة" مثل "الكنبودي" أو "الفيجي" في المناسبات الدينية، بينما تُعتبر الروائح "الحادة" لبعض الأنواع الآسيوية غير مناسبةٍ للاستخدام في المجالس. تشير دراسة أجرتها جامعة الملك عبدالعزيز (2021) إلى أن 89% من المشاركين في الخليج يربطون رائحة العود بالهوية الثقافية، مما يقلل من قبول الأنواع الغريبة. كما أن غياب الشهادات الجغرافية يخفض قيمة بعض الأنواع. على عكس "العود الهندي" المُحمي بعلامات تجارية، تفتقر أنواع مثل "البابوا" إلى إطار قانوني يضمن أصالتها، مما يجعلها عرضةً للغش التجاري. وفقًا لتقرير غرفة تجارة عُمان، فإن 35% من العود المُباع في الأسواق الشعبية مُغشوشٌ بمزيج من نشارة الخشب والزيوت الاصطناعية.
上一篇:خصائص خشب العود الكمبودي الفريدة
下一篇:العوامل المؤثرة على أسعار العود البروني
相关文章