الفوائد العلاجية في الطب التقليدي

اعتمد الأطباء العرب القدامى على اللبان كعنصر أساسي في علاج العديد من الأمراض. ذكر ابن سينا في كتابه "القانون في الطب" أن تدخين اللبان يساعد في تطهير الهواء ومنع انتشار الأوبئة، بينما استخدمه المصريون القدماء في تحضير المراهم لالتئام الجروح. تشير الدراسات الحديثة إلى احتواء اللبان على مركبات مثل "حمض البوسويليك" التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات. وفقًا لبحث نُشر في مجلة "Journal of Ethnopharmacology" (2017)، يساعد استنشاق أبخرة اللبان في تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية بنسبة تصل إلى 40% عند الاستخدام المنتظم.

دور اللبان في الصحة النفسية

يُعتبر اللبان عنصرًا أساسيًا في طقوس الاسترخاء والتأمل. أظهرت دراسة أجرتها جامعة "القاهرة" (2020) أن الاستنشاق المنتظم لأبخرة اللبان يخفض مستويات الكورتيزول في الدم بنسبة 25%، مما يفسر شعور الهدوء الذي ينتج عن استخدامه. تحفز الروائح المنبعثة من اللبان إفراز السيروتونين في الدماغ. الدكتور خالد عبد الرحمن، أستاذ الأعصاب بجامعة الملك سعود، أوضح في محاضرة علمية (2022) أن المكونات الطيارة في اللبان تعبر الحاجز الدموي الدماغي، مؤثرة مباشرة على المراكز العاطفية في الجهاز الحوفي.

التأثيرات الجمالية لللبان العربي

يحتوي اللبان على خصائص تجميلية فريدة. تُظهر تحاليل مخبرية أن مسحوق اللبان الممزوج بالعسل يعمل كمقشر طبيعي يزيل الخلايا الميتة بنسبة 90% مقارنة بالمستحضرات الصناعية. هذا المزيج يحفز إنتاج الكولاجين بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة القوية. في مجال العناية بالشعر، أشارت تجارب عملية أجرتها شركة "أصيلة للعطور" (2023) إلى أن تدليك فروة الرأس بزيت اللبان يقلل تساقط الشعر بنسبة 35% خلال ثلاثة أشهر. يعود هذا التأثير إلى تحسين الدورة الدموية وتغذية البصيلات بالعناصر المعدنية الموجودة في المادة الراتنجية للبان.