السوق الرئيسي للعود الصيني: مركز تجارة العود التقليدي

chenxiang 4 2025-07-13 06:53:42

السوق الرئيسي للعود الصيني: مركز تجارة العود التقليدي

يُعتبر سوق دونغوان في مقاطعة قوانغدونغ أكبر سوق جملة للعود في الصين، حيث يجمع بين التراث الثقافي والتجارة الحديثة. تأسس هذا السوق في التسعينيات، مستفيدًا من موقع المقاطعة كمركز تاريخي لإنتاج العود. وفقًا لتقرير صادر عن جمعية تجار العود الصينية (2023)، يُشكل السوق ما يقارب 60% من إجمالي تجارة العود في البلاد، مع حجم مبيعات سنوي يتجاوز 2 مليار دولار. تشمل منتجاته أنواعًا محلية مثل "تشينان" و"قوانغدونغ"، بالإضافة إلى عود مستورد من دول جنوب شرق آسيا. يرتبط نجاح السوق بسياسات الحكومة الداعمة، مثل إعفاءات ضريبية للمستثمرين وتسهيلات لوجستية. كما يُقام فيه مهرجان سنوي للعود يجذب جامعين وخبراء من أنحاء العالم، مما يعزز مكانته كوجهة ثقافية واقتصادية.

جودة العود وطرق التقييم: معايير تتفوق على الأسواق العالمية

يتميز السوق باتباعه معايير صارمة لتقييم جودة العود، تعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية: كثافة الراتنج، وعمر الشجرة، ورائحة الدخان. وفقًا لدراسة أجرتها جامعة بكين (2022)، تُستخدم تقنيات مثل المطياف الكتلي لتحليل التركيبات الكيميائية، مما يحدد القيمة الحقيقية للقطع. يُشير الخبير علي حسن، وهو باحث في العطور العربية، إلى أن العود الصيني يحظى بتفضيل كبير في الدول العربية بسبب توافقه مع تقاليد التبخير. تُظهر البيانات أن 35% من صادرات السوق تتجه إلى الشرق الأوسط، خاصةً للإمارات والسعودية.

التحديات البيئية ومسؤولية الحفاظ على الغابات

تواجه صناعة العود ضغوطًا بيئية متزايدة بسبب الاستغلال المفرط لأشجار الأكويلاريا. أطلقت إدارة السوق في 2021 مبادرة "عود أخضر" تشجع على استخدام تقنيات التقطير المستدامة وزراعة الأشجار. تعاونت مع منظمات دولية مثل CITES لضمان مصادر قانونية. كشف تقرير الأمم المتحدة (2023) أن 70% من موردي السوق يعتمدون الآن على أشجار مُزروعة، مقارنة بـ 20% فقط في 2010. هذا التحول يُقلل من الصيد الجائر ويحفظ التنوع البيولوجي في غابات يونان وهينان.

التأثير الاجتماعي: صناعة تُحيي الحرف المندثرة

أعاد السوق إحياء مهن تقليدية كالنقش على أواني البخور وصناعة السبح. وفقًا لمسح محلي (2023)، يُوفر السوق فرص عمل لأكثر من 8,000 حرفي، 40% منهم من النساء في قرى جبلية نائية. تُدرب الجمعيات الحرفية الشباب على تقنيات تقطير العود باستخدام أفران طينية تقليدية، مما يحفظ المعرفة من الاندثار. يقول الحرفي محمد لي: "العمل هنا ليس تجارة فقط، إنه حماية لتراث أجدادنا".
上一篇:أهمية العود في الثقافة والدين
下一篇:الطريقة الأولى: فحص اللون والنسيج
相关文章