مصدر العطر وجودة الخامات

chenxiang 4 2025-07-13 06:53:25

تُعتبر منطقة الخليج العربي من أشهر المناطق المنتجة لخشب العود والعطور المشتقة منه. يتم استخراج زيت العود الأصلي من أشجار العود المُصابة بفطريات طبيعية، مما يعطي الرائحة المميزة. تشير الدراسات التي أجراها مركز أبحاث العطور في دبي (2022) إلى أن 40% من العينات المُباعة تحتوي على زيوت صناعية مُضافة. يتميز الزيت الأصلي بلزوجة عالية ودرجة نقاء تصل إلى 99%، بينما تظهر العينات المزيفة ترسبات سريعة عند تعرضها للحرارة.

التحاليل الكيميائية والشهادات المعتمدة

تستخدم المختبرات المتخصصة تقنيات مثل كروماتوغرافيا الغاز (GC-MS) للكشف عن المكونات الأساسية. وفقًا للمواصفة القياسية الخليجية GSO 1943، يجب أن يحتوي الزيت الأصلي على نسبة لا تقل عن 70% من مركبات السيسكويتربين. تظهر التقارير الصادرة عن هيئة التقييس لدول مجلس التعاون أن 65% من المنتجات غير المرفقة بشهادات تحليل تفشل في اختبارات الجودة. تشمل الشهادات الموثوقة ختم "منشأ طبيعي" وترخيص الهيئة العامة للغذاء والدواء.

التفاصيل الحسية والرائحة المميزة

يتميز عطر العود الأصلي بتعقيد طبقاته العطرية التي تتبدل مع مرور الوقت. يلاحظ خبراء العطور مثل عبدالرحمن السديس (2023) أن الرائحة الحقيقية تحتوي على نوتات خشبية عميقة مع لمسات عطرية دافئة. في المقابل، تفتقد الزيوت المقلدة هذا العمق، وتظهر رائحة مسطحة تختفي خلال ساعتين. تجربة الاستنشاق البطيء تكشف عن وجود مركبات كيميائية حادة في المنتجات المغشوشة.

السياق التاريخي والثقافي

ارتبط استخدام العود في الثقافة العربية بحفلات الزفاف والمناسبات الدينية منذ القرن التاسع الميلادي. المخطوطات التاريخية في مكتبة الإمارات تذكر أن تجار اللبان كانوا يميزون الزيت الأصلي عبر اختبار التبلور على أوراق النخيل. اليوم، تحافظ العائلات التقليدية في ظفار على أساليب التقطير القديمة التي تستغرق 120 يومًا، بينما تعتمد المصانع التجارية على عمليات سريعة تُضعف الجودة.
上一篇:ما المقصود بمصطلح "مواد تشونهوا المرتجعة" في السياق الصناعي؟
下一篇:تاريخ العود السعودي وأصوله العريقة
相关文章