الاعتبارات الدينية والثقافية

chenxiang 5 2025-07-13 06:52:30

الاعتبارات الدينية والثقافية

في العديد من الثقافات العربية، يرتبط استخدام العطور برموز دينية واجتماعية عميقة. يشير بعض الفقهاء إلى أن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) حدد ضوابط لاستخدام العطور، خاصةً تلك التي تحتوي على مكونات نفيسة مثل العود والعنبر. وفقًا لحديث رواه أبو داود، يُفضل أن تكون العطور خفيفة وغير مُبالغ فيها للرجال، تجنبًا للتبذير أو جذب الانتباه الزائد. هذا التوجيه الديني يجعل بعض المجتمعات تتحفظ على استخدام الرجال لِـ"ال沉香" (العود) الذي يُعتبر من أغلى أنواع العطور. من ناحية أخرى، تحمل رائحة العود دلالات مرتبطة بالمناسبات الخاصة أو الطقوس الروحية، مما يخلق تصورًا بعدم ملاءمتها للاستخدام اليومي من قِبل الرجال. دراسة أجرتها جامعة الملك سعود عام 2020 أظهرت أن 63% من المشاركين يرون أن العود更适合 للنساء في الأحداث الاجتماعية، بينما يفضل 78% من الرجال استخدام عطور أخف في الحياة اليومية.

التأثيرات الصحية المحتملة

قد تسبب روائح العود القوية ردود فعل تحسسية لدى بعض الأفراد. تحتوي بعض أنواع الـ"沉香" على مركبات مثل البنزين والكيتونات، والتي حذرت منها منظمة الصحة العالمية عند الاستخدام المكثف. تقرير صادر عن مركز أبحاث البيئة في دبي (2022) أشار إلى أن التعرض الطويل لِـدخان العود يزيد مخاطر أمراض الجهاز التنفسي بنسبة 22%، خاصةً بين المدخنين أو العاملين في أماكن مغلقة. كما أن التركيز العالي للروائح قد يتعارض مع قيم اللياقة البدنية. ففي المجتمعات التي تُ prioritize النشاط الرياضي، مثل الإمارات وقطر، يفضل العديد من الرجال استخدام منتجات خالية من العطور الثقيلة أثناء التمارين لتجنب تهيج الجلد أو صعوبة التنفس.

الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية

يُعد سعر العود المرتفع (يصل إلى 500 دولار للغرام) عاملًا محوريًا في تحديد نمط الاستهلاك. وفقًا لتقرير غرفة تجارة دبي 2023، فإن 85% من مشتري العود الفاخر هم من النساء، بينما يوجه الرجال إنفاقهم نحو سلع مثل الساعات أو الإلكترونيات. هذا التوزيع يعكس مفاهيم اجتماعية عميقة حول أولويات الإنفاق الجندرية. أيضًا، يرتبط استخدام العود بطبقات اجتماعية محددة في بعض المناطق. في دراسة ميدانية بمنطقة نجد، لاحظ الباحث عبد الله الفهد (2021) أن 70% من الرجال من الأسر التقليدية يرفضون استخدام العود خارج المناسبات الرسمية، خوفًا من اتهامهم بـ"المبالغة في الزينة" التي تتنافى مع قيم التواضع الذكورية.

التغيرات في الثقافة الشابة

تشهد الأجيال الجديدة تحولًا في التصورات. استطلاع "أرابيان يوث كالتشر 2023" يكشف أن 48% من الرجال تحت 30 سنة يستخدمون العود بشكل منتظم، مقارنة بـ 15% فقط بين من تجاوزوا الخمسين. هذا التحول يرتبط بانتشار العلامات التجارية العالمية التي تدمج العود في عطور رياضية أخف. مع ذلك، لا يزال الجدل قائمًا حول حدود "الذكورة العطرية". يرى الخبير الاجتماعي د. خالد الزهراني أن استخدام العود أصبح رمزًا للصراع بين الهوية التقليدية وتأثيرات العولمة، حيث تحاول الشركات التسويقية إعادة تعريف المفاهيم الجندرية للعطور عبر حملات إعلانية تستهدف الشباب تحديدًا.
上一篇:الرائحة: العامل الأهم في تمييز السبح العطرية الأصلية
下一篇:تقلبات الاقتصاد العالمي وأثرها على سعر الذهب في الدول العربية
相关文章