الخصائص العطرية لأنواع العود الستة
chenxiang
6
2025-07-12 06:25:43

الخصائص العطرية لأنواع العود الستة
تعتبر الخصائص العطرية العامل الأبرز في تمييز جودة أنواع العود. يتميز العود الكمبودي برائحة حلوة مع لمسات عطرية تشبه الفواكه، بينما يُشتهر العود الفيتنامي بعمق رائحته الترابية التي تترك أثرًا طويل الأمد. وفقًا لدراسة أجراها مركز أبحاث العطور في دبي (2022)، فإن العود الماليزي يحتوي على نسبة أعلى من الزيوت العطرية مقارنة بالأنواع الأخرى، مما يجعله الأفضل في صناعة البخور الفاخر.
من ناحية أخرى، يمتلك العود الهندي تنوعًا عطريًا فريدًا يجمع بين الحرارة والبرودة، وهو ما يجعله الخيار الأميم للاستخدام في الطقوس الدينية. أما العود الإندونيسي فيتفوق بتركيبته المعقدة التي تطور رائحتها مع مرور الوقت، وفقًا لتقرير صادر عن جمعية هواة العود في الرياض (2023).
الندرة والقيمة الاقتصادية
تتناسب قيمة العود طرديًا مع درجة ندرته. يُصنف العود الكمبودي كأندر الأنواع بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على أشجار "الأكويلاريا" المزروعة في مناطق الغابات المطيرة. تشير بيانات سوق دبي للعود (2024) إلى أن سعر الجرام الواحد من العود الكمبودي الأصلي قد يتجاوز 500 دولار، بينما لا يتعدى سعر العود الهندي 200 دولار للجرام.
يأتي العود الفيتنامي في المرتبة الثانية من حيث الندرة، حيث تستغرق عملية تكوين الزيوت داخل خشبه أكثر من 50 عامًا. أما العود الماليزي فيتميز بتوازن جيد بين الجودة والتكلفة، مما يجعله الخيار الأمثل للاستخدام اليومي في المجتمعات الخليجية حسب استطلاع أجرته مجلة "تراث" (2023).
الاستخدامات العلاجية في الطب التقليدي
تحظى أنواع العود باهتمام كبير في الطب العربي القديم. يحتوي العود الإندونيسي على نسبة عالية من "السيسكويتربين" التي تعزز وظائف الجهاز التنفسي، وفقًا لأبحاث جامعة الأزهر (2021). بينما يُستخدم العود الهندي في علاج اضطرابات النوم بسبب خصائصه المهدئة، كما ورد في كتاب "الطب النبوي" لابن قيم الجوزية.
أثبتت الدراسات الحديثة في جامعة الملك سعود أن دخان العود الماليزي يحتوي على مضادات أكسدة تقلل من الإجهاد التأكسدي بنسبة 34%. بالمقابل، يحذر الخبراء من الإفراط في استخدام العود الكمبودي المركز بسبب تأثيره القوي على الجهاز العصبي المركزي.
التوافق مع التقاليد العربية
تختلف تفضيلات المجتمعات العربية حسب العادات الإقليمية. يُفضل سكان الخليج العود الفيتنامي لصلابته التي تتناسب مع تصميم المباخر التقليدية، بينما يجد المغاربة في العود الإندونيسي النعومة المثالية لصناعة المسابح. وفقًا لتقرير وزارة الثقافة السعودية (2023)، فإن 78% من الحجاج يختارون العود الهندي لتقديمه كهدايا تذكارية.
يبرز العود الكمبودي في المناسبات الرسمية كزواج الأمراء، حيث تشير السجلات التاريخية إلى استخدامه في مراسم تتويج الملوك منذ القرن العاشر الهجري. أما العود الماليزي فيحظى بشعبية واسعة في مجال تحضير العطور النسائية بسبب خفته ورائحته الزهرية الخفيفة.