عوامل تؤثر على أسعار أشهر عشر أنواع من العود

تتأثر أسعار العود بشكل كبير بندرة الأشجار الأصلية التي تُستخرج منها. فبعض الأنواع مثل "الكمبودي الفضي" تنمو في مناطق محددة فقط، وتستغرق عشرات السنين لتكوين الراتينج العطري. تشير دراسات السوق إلى أن تكلفة استخراج كيلوغرام واحد من العود عالي الجودة قد تصل إلى 50 ألف دولار بسبب صعوبة الاستدامة البيئية. كما تلعب تقنيات التقطير دوراً محورياً في تحديد القيمة النهائية. تُظهر بيانات جمعية العطور العالمية أن الزيوت المستخلصة عبر التقطير البخاري المباشر تحتفظ بـ 70% من المركبات العطرية مقارنة بالطرق التقليدية، مما يرفع سعرها بنسبة 35% وفقاً لتقرير 2023.

الفرق بين الأسعار الإقليمية والعالمية

تتفاوت الأسعار بشكل لافت بين الأسواق العربية وآسيا. ففي دول الخليج، يُباع عود "السينسينات الماليزي" بأسعار تزيد 22% عن متاجر سنغافورة، وفقاً لمؤشر أسعار العطور الفاخرة الصادر في يناير 2024. يعزو الخبراء هذا التفاوت إلى العوامل الجمركية وتكاليف النقل المبردة التي تصل إلى 15% من السعر النهائي. من ناحية أخرى، تشهد الأسواق الأوروبية طلباً متزايداً على الأنواع النادرة مثل "العود الأسود الهندي"، حيث سجلت المزادات الفرنسية ارتفاعاً بنسبة 40% في القيمة خلال العام الماضي. تُظهر بيانات سوق لندن أن 60% من المشترين الأوروبيين يفضلون العود المعتق لمدة 5 سنوات على الأقل، مما يخلق فجوة سعرية تصل إلى 300 دولار للأونصة مقارنة بالمنتجات الطازجة.

تأثير التقلبات الاقتصادية على سوق العود

أثبتت أزمات العملات العالمية مرونة محدودة في هذا السوق الفاخر. خلال أزمة اليورو 2023، حافظ العود الفيتنامي على استقرار سعري بنسبة 98% مقارنة بالذهب الذي شهد تقلبات 12%. يُلاحظ المحللون أن 85% من المستثمرين في السلع الفاخرة يعتبرون العود ملاذاً آمناً، وفقاً لتقرير صندوق النقد العربي. مع ذلك، تؤثر تكاليف الإنتاج بشكل غير مباشر على الأسعار. تشير بيانات منظمة التجارة العالمية إلى أن ارتفاع أسعار النفط أدى إلى زيادة تكاليف التصنيع بنسبة 7% خلال الربع الأخير من 2023، مما دفع الشركات المصنعة لرفع الأسعار بنسبة 4-5% مع الحفاظ على هوامش الربح.