الأسواق الرئيسية لتجارة العود في الإمارات العربية المتحدة

تعتبر الإمارات العربية المتحدة، وخاصة دبي وأبوظبي، من أبرز المراكز التجارية لبيع العود في الشرق الأوسط. يرجع ذلك إلى البنية التحتية المتطورة التي توفرها المناطق الحرة مثل "جبل علي"، والتي تسهل عمليات الاستيراد والتصدير. وفقًا لتقرير غرفة تجارة دبي عام 2022، تستقطب الإمارات أكثر من 40% من تجارة العود الإقليمية بفضل سياساتها الجمركية التفضيلية. كما تلعب المعارض الدولية دورًا محوريًا، حيث يُقام "معرض العود والعطور" السنوي في دبي، الذي يجمع موردين من سلطنة عُمان والهند وإندونيسيا. تشير دراسة أجرتها جامعة زايد إلى أن 65% من تجار العود في الخليج يعتمدون على المنصات الإماراتية لتوسيع نشاطهم التجاري.

المملكة العربية السعودية: قلب الطلب الاستهلاكي

تحتل المملكة العربية السعودية الصدارة في استهلاك العود عالي الجودة، حيث يُعد السوق السعودي الأكبر من حيث القيمة الشرائية. وفقًا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء (2023)، ينفق السعوديون ما يقارب 1.2 مليار ريال سنويًا على منتجات العود، مع تركيز كبير في مدينتي الرياض وجدة. يبرز دور الأسواق التقليدية مثل "سوق العود" في الرياض الذي تأسس منذ أكثر من 80 عامًا، بينما تشهد المنصات الإلكترونية نموًا ملحوظًا بعد رؤية 2030. أكد الدكتور خالد الفهيد، الخبير الاقتصادي، في حديث لصحيفة "الاقتصادية" أن التحول الرقمي زاد حجم التداول بنسبة 34% خلال ثلاث سنوات.

سلطنة عُمان: بوابة الوصل بين المصادر والأسواق

تتمتع سلطنة عُمان بموقع استراتيجي كجسر بين منتجي العود في آسيا ومستهلكيه في الخليج. ميناء صلالة يستقبل 28% من شحنات العود القادمة من إندونيسيا وماليزيا وفقًا لإحصاءات وزارة النقل العُمانية 2023. تشتهر مسقط بأسواقها التاريخية مثل "مطرح" حيث يتفاوض التجار مباشرة مع الموردين. يؤكد الباحث التراثي علي الشحي أن طرق التجارة العُمانية تعتمد على شبكة علاقات عمرها قرون، مما يضمن جودة المنتجات عبر إجراءات فحص دقيقة.

الكويت والبحرين: مراكز مالية تدعم التجارة

تتحول الكويت والبحرين إلى نقاط جذب لصفقات العود الفاخر بسبب أنظمتها المصرفية المتطورة. أظهرت دراسة لبنك الكويت المركزي (2023) أن 22% من تمويلات التجارة الإقليمية للعود تتم عبر مؤسسات مالية كويتية. في البحرين، يساهم "مرفأ البحرين المالي" في تبسيط عمليات التحويلات الدولية. يوضح رئيس جمعية تجار العود الخليجيين أن الدمج بين الخبرة التقليدية والأدوات المالية الحديثة خلق سوقًا ديناميكيًا قادرًا على استيعاب التقلبات العالمية.