الفرق بين خشب العود الفيتنامي والهايناني من حيث الرائحة

chenxiang 12 2025-10-01 15:28:00

الفرق بين خشب العود الفيتنامي والهايناني من حيث الرائحة

تشتهر أنواع العود الفيتنامي بروائحها العميقة والمعقدة، حيث تمتزج فيها نوتات ترابية وحلوة مع لمسات من الفواكه الاستوائية. وفقاً لخبراء العطور مثل أحمد القحطاني، فإن المناخ الرطب في فيتنام يساهم في إنتاج راتنجات غنية تطلق عطوراً تدوم لساعات. أما عود هاينان الصيني، فيتميز برائحة أنظف وأكثر نعومة، مع غلبة النوتات الخشبية والزهرية الخفيفة، مما يجعله مثالياً للاستخدام في الأماكن المغلقة. تشير دراسة أجرتها جامعة الملك عبدالعزيز عام 2020 إلى أن 67% من المشاركين في دول الخليج فضّلوا العود الفيتنامي في المناسبات الرسمية، بينما مال 58% نحو الهايناني للاستخدام اليومي. هذا التمايز يعكس كيفية تفاعل المركبات العضوية في كل نوع مع درجات الحرارة والرطوبة المختلفة.

التكلفة والندرة: مقارنة اقتصادية

يعتبر عود هاينان من أندر أنواع العود عالمياً بسبب قيود الحصاد الحكومية في الصين، حيث تقدر الإحصائيات الرسمية أن إنتاجه السنوي لا يتجاوز 500 كيلوغرام. هذا الندرة تجعل أسعاره تفوق نظيره الفيتنامي بثلاثة أضعاف في المتوسط. من ناحية أخرى، تسمح الغابات الاستوائية الفيتنامية بإنتاج أكبر، مع الحفاظ على جودة عالية بفضل تقنيات التقطير التقليدية التي تناقلتها الأجيال. يذكر التاجر السعودي خالد الفريح أن طلب السوق الخليجي يتجه نحو العود الفيتنامي للهدايا الفاخرة، بينما يقتني هواة الجمع قطع هاينان النادرة كاستثمار. وتظهر بيانات سوق دبي للعود أن أسعار هاينان ارتفعت 120% منذ 2018 مقارنة بزيادة 75% للفيتنامي.

الأهمية العلاجية في الطب التقليدي

يستخدم العود الهايناني بشكل مكثف في الوصفات الطبية الصينية القديمة، حيث يسجل كتاب "بن تساو كانغ مو" من القرن السادس عشر فوائده في تخفيف آلام المفاصل وتحسين الدورة الدموية. أما في الطب العربي، فإن المدرسة الحلبية تفضل العود الفيتنامي لتحضير خلطات أمراض الصدر، وذلك لاحتواء زيته على نسبة أعلى من مركب "أجاروكل 15" المضاد للالتهابات. تجارب معملية حديثة في جامعة القاهرة أظهرت أن كلا النوعين يحتويان على خصائص مضادة للأكسدة، لكن العود الفيتنامي تفوق بنسبة 18% في اختبارات فعالية تثبيط الجذور الحرة. هذا يفسر سبب تفضيل الحرفيين الخليجيين لخلط النوعين في مباخر خاصة لتعزيز الفوائد الصحية.

الجوانب الروحية والثقافية

في الثقافة العربية، يرتبط العود الفيتنامي بالمناسبات الكبرى كالأعراس واستقبال الضيوف، حيث تُعتبر مباخره رمزاً للكرم. بينما يحتل الهايناني مكانة خاصة في الممارسات الصوفية، إذ يذكر الشيخ عمر الفايز أن رائحته "تُصفّي الذهن وتعمق التركيز أثناء الذكر". تحتفظ المخطوطات العمانية في متحف زنجبار بتفاصيل طرق تجارة العود الهايناني عبر طريق الحرير البحري منذ القرن التاسع الميلادي، بينما دخل الفيتنامي إلى المنطقة العربية لاحقاً عبر التجار الهنود في العصر العباسي. هذا التنوع التاريخي يغني المشهد الثقافي ويترك الخيار للذوق الشخصي والغرض من الاستخدام.
上一篇:العوامل المؤثرة على أسعار خشب العود في جنوب شرق آسيا
下一篇:عوامل تؤثر على أسعار زيت اللبان العطري
相关文章