العوامل المؤثرة على أسعار خشب العود في جنوب شرق آسيا
chenxiang
14
2025-10-01 15:27:58

العوامل المؤثرة على أسعار خشب العود في جنوب شرق آسيا
تتأثر أسعار خشب العود في أسواق جنوب شرق آسيا بعدة عوامل رئيسية، يأتي في مقدمتها جودة الخشب وندرته. تُعتبر أنواع العود المستخرجة من دول مثل فيتنام ولاوس وكمبوديا الأغلى عالميًا بسبب تركيزها العالي من الزيوت العطرية، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة كيوتو عام 2022. تصل أسعار الأصناف المميزة إلى 50,000 دولار للكيلوغرام الواحد في المزادات الدولية، بينما تتراوح الأصناف المتوسطة بين 5,000 إلى 15,000 دولار.
تلعب العوامل البيئية دورًا حاسمًا في تحديد القيمة السوقية. تشير منظمة الفاو إلى انخفاض إنتاجية أشجار العود الطبيعية بنسبة 70% منذ عام 2000 بسبب التغيرات المناخية والاستغلال الجائر، مما أدى إلى ارتفاع مضطرد في الأسعار بنسبة سنوية تصل إلى 12%. تبرز ظاهرة "العود الصناعي" كبديل منخفض التكلفة، لكن خبراء مثل د. أحمد المنصوري يحذرون من تدني جودته مقارنة بالعود الطبيعي.
دور العوامل الجغرافية والثقافية
تختلف القيمة السوقية بشكل كبير بين المناطق الجغرافية. تُظهر بيانات منظمة التجارة العالمية أن عود كامبوجيا يحقق أسعارًا أعلى بنسبة 30% من نظيره الإندونيسي، بسبب الخصائص العطرية المميزة التي يفضلها مستهلكو الشرق الأوسط. تشهد الأسواق الخليجية طلبًا متزايدًا على الأصناف الداكنة اللون، والتي تعتبر مؤشرًا على الجودة العالية وفق المعايير المحلية.
تؤثر التقاليد الدينية والاجتماعية بشكل مباشر على اتجاهات الأسعار. تشير إحصاءات مجلس التعاون الخليجي إلى ارتفاع المبيعات بنسبة 40% خلال شهر رمضان والأعياد الدينية. تطورت مؤخرًا ظاهرة الاستثمار في العود كأصول قابلة للتقدير، حيث يشتري المستثمرون كميات كبيرة لتخزينها بناءً على توقعات بنمو قيمتها 18% سنويًا بحلول 2025.