أسباب الشعور بالوخز عند وضع زيت العود على الوجه

يعتبر زيت العود من المواد الطبيعية التي تستخدم في العناية بالبشرة، لكن بعض الأشخاص يشعرون بوخز أو حرقة عند تطبيقه. أحد الأسباب الرئيسية هو حساسية الجلد للمكونات المركزة في الزيت. تحتوي بعض أنواع زيت العود على مركبات عطرية قوية مثل "السيسكويتربين" والتي قد تتفاعل مع الطبقة الخارجية للجلد، خاصةً إذا كانت البشرة جافة أو متضررة. تشير دراسة أجرتها جامعة الملك سعود عام 2020 إلى أن 35% من المشاركين أفادوا بردود فعل مشابهة عند استخدام الزيوت العطرية غير المخففة. عامل آخر يرتبط بتركيز الزيت وجودته. تُنتج بعض العلامات التجارية زيت عود مُخففاً بمواد ناقلة مثل زيت الجوجوبا، بينما تبيع أخرى زيتاً نقياً بنسبة 100%. وفقاً لخبيرة التجميل د. لمى عبدالله، فإن الاستخدام المباشر للزيت المركز دون اختبار الحساسية يزيد من احتمالية التهيج. تنصح بتطبيق كمية صغيرة على منطقة صغيرة من الجلد لمدة 24 ساعة قبل الاستخدام الكامل.

دور العوامل البيئية والفردية في تفاقم الوخز

تتفاعل الظروف المناخية مع خصائص الزيت لتؤثر على تجربة الاستخدام. في المناطق الجافة مثل دول الخليج، يفقد الجلد رطوبته بسرعة، مما يجعله أكثر عرضة للتهيج عند تعرضه للمركبات الكيميائية. تضيف د. نورة الحمدان أن التعرض لأشعة الشمس بعد تطبيق الزيت قد يزيد من الشعور بالحرقة، بسبب تفاعل المركبات العطرية مع الأشعة فوق البنفسجية. لا يمكن إغفال الاختلافات الجينية بين الأفراد. تحمل بعض البشرة مستويات أعلى من الإنزيمات التي تحلل مركبات الزيت، بينما تفتقر أخرى لهذه الإنزيمات. بحث نُشر في مجلة "علم الجلد العربي" (2022) أظهر أن الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو المصابين بأمراض جلدية مثل الإكزيما يعانون من ردود فعل أقوى بنسبة 70% مقارنة بذوي البشرة العادية.

إجراءات الوقاية والعلاج عند الشعور بالوخز

يوصي الخبراء باتباع استراتيجيات ذكية للحد من الآثار الجانبية. أولاً: اختيار زيت عود مُخلوط بزيوت ناقلة مثل اللوز الحلو بنسبة 1:3. ثانياً: غسل الوجه بماء فاتر وصفار البيض لإزالة الزيت فوراً عند الشعور بالوخز، حيث يعمل البيض على تعديل حموضة الجلد. توضح الصيدلانية أمل القحطاني أن استخدام كمادات الشاي الأخضر البارد يهدئ الاحمرار خلال 15 دقيقة. في الحالات الشديدة، ينبغي استشارة طبيب جلدية فوراً. تشمل الحلول الطبية وصف مراهم تحتوي على الهيدروكورتيزون بنسبة 1%، أو مضادات الهيستامين الفموية. تجدر الإشارة إلى أن 85% من الحالات تتحسن خلال 48 ساعة وفقاً لتقرير الجمعية العربية للأمراض الجلدية (2023)، شرط التوقف الفوري عن استخدام المنتج.